الاسد يجدول الحرب ويقر بـ"اختلافات" مع روسيا

توقع الرئيس السوري بشار الاسد أن تنتهي الحرب في بلاده في غضون عام لكنه ربط ذلك بعوامل عديدة.

اربيل (كوردستان 24)- توقع الرئيس السوري بشار الاسد أن تنتهي الحرب في بلاده في غضون عام لكنه ربط ذلك بعوامل عديدة.

وقال الاسد في مقابلة مع صحيفة (ميل أون صنداي) البريطانية إنه يتوقع أن تنتهي الحرب الدائرة في بلاده في "أقل من سنة" وأكد مجددا على أن هدفه هو تحرير "كل شبر من سوريا".

وأضاف أن تدخل قوى أجنبية مثل بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا يطيل أمد الصراع ويبطئ التوصل إلى حل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في جنوب غرب سوريا.

واستعاد الاسد في الأشهر القليلة الماضية آخر منطقة محاصرة تسيطر عليها المعارضة في سوريا وتقع شمالي حمص وسحق آخر جيوب للمعارضة قرب دمشق.

وتريد قوات الحكومة السورية وحلفاؤها السيطرة على مناطق المعارضة في جنوب غرب سوريا على الحدود مع الأردن وإسرائيل.

وقال الأسد "كنا على وشك التوصل إلى مصالحة في جنوب سوريا قبل أسبوعين فقط، لكن الغرب تدخل وطلب إلى الإرهابيين عدم المضي في هذا المسار كي يطيل أمد الصراع في سوريا".

وعن العلاقات مع روسيا قال الاسد "سياستهم (الروس) وسلوكهم وقيمهم لا تقضي بالتدخل أو الإملاء، إنهم لا يفعلون ذلك، لدينا علاقات جيدة مع روسيا منذ نحو سبعة عقود، وعلى مدى هذه الفترة، وفي كل علاقاتنا لم يحدث أن تدخلوا أو حاولوا أن يملوا علينا شيئا، حتى لو كانت هناك اختلافات".

وتابع "من الطبيعي أن تكون هناك اختلافات بين مختلف الأطراف، سواء داخل حكومتنا أو بين الحكومات الأخرى، بين روسيا وسوريا، أو سوريا وإيران، أو إيران وروسيا، وداخل هذه الحكومات، هذا طبيعي جداً، لكن في المحصلة، فإن القرار الوحيد حول ما يحدث في سوريا وما سيحدث هو قرار سوري".

والدعم الإيراني والروسي كان حاسما لجهود الأسد في الحرب لكن اختلاف أهداف حلفاء الأسد في سوريا أصبح أكثر وضوحا في الفترة الأخيرة مع ضغط إسرائيل على روسيا لضمان ألا تمد إيران وحلفاؤها نفوذهم العسكري في البلاد التي اصبحت ساحة لمعارك بالوكالة.