تحرك امريكي لإعادة إحياء العلاقة العسكرية بين اربيل وبغداد

اربيل (كوردستان 24)- قال جنرال امريكي كبير إن الولايات المتحدة ترى التعاون بين قوات البيشمركة والجيش العراقي مهما لضمان هزيمة تنظيم داعش.

وتجمدت العلاقات العسكرية بين اربيل وبغداد في اعقاب استفتاء الاستقلال الذي اجراه اقليم كوردستان العام الماضي وردت عليه الحكومة العراقية باستخدام القوة.

وبعدما خفت حدة التوتر بين الجانبين على وقع دعوات عالمية لضبط النفس تحسنت العلاقات في مجالات عدة لكنها ظلت خجولة في الجانب العسكري.

وبعد اشهر عديدة من اعلان هزيمة داعش لم تشترك القوات العراقية والكوردية سوى في عملية واحدة او اثنتين ضد فلول داعش في محيط بعض المناطق المتنازع عليها.

وأشاد مدير مكتب التعاون الامني الامريكي في العراق الجنرال شون جينيكس خلال لقائه رئيس وزراء اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني في اربيل يوم الاربعاء بالعملية المشتركة بين الجيش والبيشمركة قرب مخمور قبل ايام.

ونقل بيان اصدرته حكومة الاقليم عن جينيكس تأكيده على "اهمية التنسيق والتعاون بين قوات البيشمركة والجيش العراقي بدعم من قوات التحالف".

وبالإضافة الى جينيكس يجري المبعوث الرئاسي الامريكي في التحالف الدولي بريت ماكغورك محادثات مماثلة حيث التقى المسؤولين العراقيين والكورد لاكثر من مرة.

وبحسب ما افاد مصدر مطلع لكوردستان 24 فأن آخر لقاء عقده ماكغورك كان مع وزير الداخلية قاسم الاعرجي وتم فيه الحديث عن التعاون الامني مع الإقليم.

وقال نيجيرفان بارزاني إن التنسيق والتعاون بين البيشمركة والجيش العراقي بدعم من التحالف الدولي "سيقطع السبيل عن عودة اي نوع من انواع المخاطر الی المنطقة".

ووصل التعاون العسكري والامني بين اربيل وبغداد الى اعلى مستوياته خلال حملة تحرير الموصل والتي انتهت بهزيمة داعش بعد نحو تسعة اشهر من المعارك.

وكان هذا التعاون هو الاول من نوعه بين البيشمركة والقوات العراقية منذ نحو ربع قرن.