انتعاشة سياحية مع تصاعد التوافد الى كوردستان

شهدت مدن اقليم كوردستان انتعاشة سياحية مع استمرار توافد قوافل السائحين في ثالث أيام عيد الاضحى.

اربيل (كوردستان 24)- شهدت مدن اقليم كوردستان انتعاشة سياحية مع استمرار توافد قوافل السائحين في ثالث أيام عيد الاضحى.

وتضرر قطاع السياحة في الإقليم بصورة كبيرة في السنوات التي تلت استيلاء على داعش على ثلثي مساحة العراق عام 2014 ثم انتعش رويدا بعد هزيمة التنظيم.

بيد أن هجوم القوات العراقية على المناطق المتنازع عليها بما فيها كركوك في اعقاب استفتاء الاستقلال العام الماضي القى بظلاله على هذا القطاع.

غير أن اعادة فتح طريق اربيل - كركوك قبل عيد الاضحى بيومين أسهمت الى حد كبير في انعاش السياحة مجددا داخل مدن الاقليم.

ودخل الى اربيل خلال ايام العيد آلاف من السائحين القادمين من باقي مدن العراق على شكل قوافل وحافلات او بواسطة سياراتهم الشخصية.

ويتوجه السائحون عادة الى المناطق السياحية داخل اربيل او في محيطها وبالأخص المنشآت السياحية الجبلية التي تتميز بطقس يختلف جذريا عن مركز المدينة.

وقال احد السائحين القادمين من بغداد بسيارته الشخصية برفقة اسرته "هذه اول مرة نأتي فيها الى اربيل بعد اعادة فتح الطريق... اود قضاء ايام العيد هنا لاني اشتقت اليها".

وفُتح الطريق بعد أن انشأت السلطات البلدية جسرا حديدا مؤقتا فوق الجسر الذي تعرض الى اضرار كبيرة نتيجة الاشتباكات بين القوات العراقية والبيشمركة في تشرين الاول اكتوبر. ولا يسمح للحافلات التي تتجاوز حمولتها عن 68 طنا بالمرور من الجسر.

ويفضل بعض السائحين التوجه من اربيل الى دهوك او السليمانية اللتين تزخران بإمكان سياحية ساحرة. وهناك من يفضل الدخول الى اربيل من السليمانية.

وقالت فتاة تدعى زينة لكوردستان 24 "نحن هنا في اربيل لقضاء وقت ممتع".

تقول الفتاة انها جاءت مع عائلتها لقضاء اسعد الاوقات في كوردستان
تقول الفتاة انها جاءت مع عائلتها لقضاء اسعد الاوقات في كوردستان

وتحدثت الفتاة بينما كانت امها الى جانبها وقالت "نحن من تكريت اتينا. جئنا الى اربيل لمشاهدة الاجواء الحلوة... لان اربيل حلوة".

وعادة ما تخفف قوات الأمن الكوردية من اجراءاتها المشددة في المناسبات لتسهيل دخول السائحين الى مدن الاقليم بسلاسة وبانسيابية.

وقال احمد ابراهيم وهو سائح قادم من جنوب العراق "الآسايش (الامن الكوردي) يتعاملون معنا بكل احترام.. تعاملهم معنا جدا مهذب".

وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، بذلت حكومة إقليم كوردستان جهودا لتنويع مصادر إيراداتها بالاعتماد على السياحة والزراعة بدلا من التركيز على النفط.

 

(شارك بالتغطية زردشت حمي)