العبادي يلغي قرارات اصدرها المهندس لكسب ود السنّة

أصدر رئيس الوزراء حيدر العبادي أوامر الغى بموجبها قرارين أصدرهما نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس لسحب عدد من الفصائل الشيعية.

اربيل (كوردستان 24)- أصدر رئيس الوزراء حيدر العبادي أوامر الغى بموجبها قرارين أصدرهما نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس لسحب عدد من الفصائل الشيعية وإخلاء الكثير من مقراتها ومكاتبها في المناطق التي يغلب السنة على سكانها.

يأتي هذا في الوقت الذي يسعى فيه ائتلاف الفتح الذي يضم الحشد الشعبي الى اقناع الاحزاب السنية بالانضمام اليه لتشكيل الكتلة الأكبر بدعم من ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي. ويبدو أن هذه الخطوة ازعجت العبادي الذي يريد الظفر بولاية ثانية.

وأسهمت قرارات المهندس في إجراء مفاوضات مع قادة المحور الوطني العراقي الذي يضم احزابا سنية عديدة. ولم يعلن المحور السني موقفه بعد رغم انه كان يميل يوما الى العبادي لكنه لم يستبعد أن ينضم الى تحالف الحشد الشعبي إذا حقق مطالبه.

وأصدر العبادي اوامر قرر فيها الغاء قرارين للمهندس ودعا الى "الالتزام بالقانون والتعليمات التي تقضي بعدم تسييس هيئة الحشد الشعبي".

صدر كتاب العبادي بعد قرارين لابو مهدي المهندس بشأن الحشد الشعبي
صدر كتاب العبادي بعد قرارين لابو مهدي المهندس بشأن الحشد الشعبي

وبحسب كتاب سري صادر عن مكتب العبادي فقد تقرر ايضا "عدم الغاء او استحداث تشكيلات إلا بعد استحصال موافقة القائد العام وبخلاف ذلك تتحمل الجهات ذات العلاقة المسؤولية القانونية".

وتمركز الحشد الشعبي، الذي تهمين عليه فصائل شيعية لها صلات وثيقة بإيران، في الكثير من المناطق لاسيما التي يغلب السنة عليها. وينظر كثير من السكان السنة الى الحشد بريبة خاصة بعد اتهامه بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق خلال المعارك مع داعش.

وأمر العبادي بـ"عدم تحريك أي تشكيلات إلا بعد التنسيق الكامل مع قيادة العمليات المشتركة وتحصيل موافقة القائد العام للقوات المسلحة على وفق السياقات المتبعة".

واعتمدت القوات العراقية بصورة محورية على الحشد الشعبي في عملياتها لتحرير الاراضي التي استولى عليها مسلحو تنظيم داعش عام 2014.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري أخلى الحشد الشعبي عددا من المناطق وأغلق مقرات تقع خارج مدينة الموصل وقال إن الجيش سيشغلها رويدا.

وقال المهندس بحسب كتاب موقع باسمه صدر في وقت سابق إن قراره جاء بأوامر من القائد العام للقوات المسلحة بعد "استقرار الاوضاع" في تلك المناطق.

وكان مسؤولون كورد قالوا لكوردستان 24 إن وفدين شيعيين من التحالفين المتنافسين سيزوران اربيل الاسبوع المقبل في اطار التسابق على تشكيل الكتلة الأكبر.

وكان من المفترض اعلان الكتلة الأكبر قبل العيد لكن السنّة والكورد اسهما في تأخير الإعلان بعدما طالبوا بشروط وبضمانات مكتوبة تتعلق بالشراكة وعدم تكرار الاخطاء الماضية حين تم تهميشهم من قبل الحكومة التي يقودها الشيعة ويهيمن عليها حزب الدعوة.

وينتمي المالكي والعبادي الى حزب الدعوة لكنهما يتنافسان بقوة لتشكيل الكتلة الأكبر في مهمة قد تأخذ بعض الوقت بسبب الانقسام الشيعي - الشيعي.