واشنطن تنصب نظاماً دفاعياً لدعم حليفين سوري وعراقي

أقر التحالف الدولي بنصب نظام للدفاع الصاروخي في المناطق الواقعة في شمال شرق سوريا في خطوة قال إنها تهدف لدعم الحملة ضد تنظيم داعش عبر دعم قوات سوريا الديمقراطية والقوات العراقية على الجانب الآخر من الحدود.

اربيل (كوردستان 24)- أقر التحالف الدولي بنصب نظام للدفاع الصاروخي في المناطق الواقعة في شمال شرق سوريا في خطوة قال إنها تهدف لتعزيز الحملة ضد تنظيم داعش عبر دعم قوات سوريا الديمقراطية والقوات العراقية على الجانب الآخر من الحدود.

واعترفت واشنطن بذلك بعدما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أنشأ أنظمة رادار في شمال شرق سوريا، مضيفا أن أكثر من 1200 شاحنة دخلت سوريا مؤخرا. وقال ايضا إن القواعد الامريكية يجري توسيعها في كوباني والحسكة.

لكن التحالف الدولي قلل من شأن تلك التقارير واعتبرها غير دقيقة خاصة في الجانب الذي يتعلق بإمكانية فرض حظر جوي في الشمال السوري.

وقال الكولونيل توماس فيال وهو متحدث باسم التحالف الدولي لكوردستان 24 "كجزء ضروري لهزيمة داعش قام شركاء التحالف الدولي بنصب انظمة رادار في شمال شرق سوريا لتوفير الحماية ودعم طائرات التحالف الدولي التي تدعم مهمة هزيمة داعش".

وتابع "مثل هذه الأنظمة تركز فقط على مهمة (هزيمة داعش) وضمان استمرار دعم وسلامة هذا الجهد الدولي".

ولا يزال تنظيم داعش يحتفظ بجيب على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا في الوقت الذي تتقدم فيه قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن صوب هذا الجيب ببطء.

ويوم الثلاثاء قال شون ريان وهو متحدث باسم التحالف الدولي لكوردستان 24 إن "التحالف يجهز أقمارا صناعية أو معدات ضرورية أخرى في أي مكان مطلوب داخل منطقة عملياتنا لغرض واحد هو هزيمة داعش بالاشتراك مع قوات سوريا الديمقراطية والشركاء من قوات الأمن العراقية".

ورفض ريان الافصاح عن أماكن تلك القواعد وقال "لا نذكر ذلك لأسباب امنية".

ويقول محللون إن نصب نظام للدفاع الصاروخي في شمال شرق سوريا ربما يدل على ان الولايات المتحدة تخطط لبقاء طويل الامد في المنطقة.

واستعادت الحكومة السورية معظم الاراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة والإسلاميين لكنها لم تتقدم بعد باتجاه المناطق التي يسيطر عليها الكورد.

وفي نيسان  إبريل الماضي قال الرئيس الامريكي دونالد ترامب إن بلاده قد تسحب قواتها من سوريا "قريباً جداً" الامر الذي قد يجعل مستقبل قوات سوريا الديمقراطية غامضا.

ومع ذلك، سعى المسؤولون الأمريكيون إلى تبديد مثل هذه المخاوف وقالوا إن القوات الامريكية مستعدة للبقاء في الجزء الشمالي الشرقي من سوريا لضمان هزيمة داعش.

ومن الصعب التكهن بمستقبل الوجود الامريكي بعد الانتهاء من داعش.