المالكي: لن اترشح لمنصب رئيس الوزراء

قال زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي الأحد إنه لن يرشح نفسه مرة اخرى لمنصب رئيس الوزراء.

اربيل (كوردستان 24)- قال زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي الأحد إنه لن يرشح نفسه مرة اخرى لمنصب رئيس الوزراء في العراق، تاركاً المجال فيما يبدو لمرشحين جدد في الوقت الذي تشهد فيه البلاد ازمة سياسية حول تشكيل الحكومة الجديدة.

ولطالما المح المالكي طيلة الفترة الماضية الى ميوله في العودة إلى رئاسة الوزراء مجددا إذ سبق له أن شغل المنصب لفترتين امتدتا إلى ثماني سنوات.

وفي رسالة موجهة الى نواب كتلته قبل يوم من جلسة البرلمان الاولى قال المالكي "عندما أعلنت قبل سنوات إني لا ارشح لرئاسة الوزراء كنت جادا وعن رؤية لا زلت ملتزم بها وأظنها مصلحة، والآن أكرر قراري، أنا لا ارشح لهذا المنصب ولنفس الأسباب والرؤية".

وتابع "سأكون سنداً وعضداً مع اَي أخ يستلم هذا المنصب لأساهم في تصحيح الاوضاع وتحقيق المهام الوطنية وخدمة شعبنا الذي أتعبته السنون ومن اَي موقع أكلف به".

ولا تبدو رسالة المالكي الى نواب كتلته حاسمة إذ قال في السابق إن ترشيحه للمنصب مرتبط بالدرجة الاساس بما "يقرره العراقيون".

ويشغل المالكي حالياً منصب نائب الرئيس لكنه لا يزال يتمتع بنفوذ قوي في العراق وله علاقات طيبة مع ايران ومتحالف مع قادة الحشد الشعبي.

وحذر المالكي في بيان اصدره السبت خصومه من "فتنة" بسبب ما قال إنهم يعتمدون على "تدخلات اقليمية وخارجية" في مفاوضات تشكيل الحكومة.

وكان المالكي يشير بشكل ضمني الى العبادي الذي يحظى بدعم امريكي وقبول لدى العرب ويسعى للفوز بفترة ثانية رئيسا للوزراء.

ويأتي هذا في الوقت الذي يجري فيه المبعوث الرئاسي الامريكي بريت ماكغورك مشاورات مع مختلف القوى في العراق لإقناعها في الانضمام الى التحالف الذي يقوده العبادي. ولا تبدو هناك أي مؤشرات محتملة على نجاح الفرقاء في تشكيل الحكومة قريباً.

ويحتاج تأليف الحكومة الى تشكيل كتلة برلمانية كبرى تملك 165 صوتاً لتنجح في ترشيح رئيس الوزراء داخل البرلمان المؤلف من 329 مقعداً.

وليس من السهل ان ترى أي حكومة عراقية النور بمنأى عن التدخلات الاقليمية والدولية على غرار ما شهدته التشكيلات الحكومية السابقة منذ سقوط النظام السابق بقيادة صدام حسين على يد القوات الامريكية عام 2003.

وفي مقابل تحركات ماكغورك، يجري قائد المهام الخارجية في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني مشاورات مع القوى العراقية لتشكيل حكومة لا تتحفظ على النفوذ الايراني في العراق.

وسبق أن أعلن العبادي التزامه بالعقوبات الامريكية التي فرضت على ايران في الآونة الاخيرة، وهو موقف جعل طهران تستشيط غضباً.

وينتمي العبادي الى حزب الدعوة الذي يقوده المالكي لكنهما خاضا الانتخابات في تحالفين منفصلين ولهما مواقف متناقضة في السياسة.

وسيعقد البرلمان الجديد المؤلف من 329 مقعداً جلسته الاولى يوم غد الاثنين بهدف انتخاب رئيس له ونائبيه على أن ينتخب رئيساً للبلاد في غضون 30 يوماً.

وليس من الواضح ما إذا كان البرلمان الجديد سينجح في انتخاب رئيس له في ظل تعدد المرشحين وعدم اتفاق السنة على مرشح واحد.

وبعد انعقاد الجلسة الاولى للبرلمان يتعين على الفرقاء العراقيين انتخاب حكومة جديدة يقودها رئيس وزراء شيعي خلال 90 يوماً.