ارتياح ايراني مشوب بالقلق من تطورات العراق

أعربت إيران الثلاثاء عن ارتياحها بعد عقد البرلمان العراقي اولى جلساته بعد اشهر من انتخابات غير حاسمة، لكنها قالت إن قوى عراقية تريد "عرقلة" علاقاتها بالعراق.

اربيل (كوردستان 24)- أعربت إيران الثلاثاء عن ارتياحها لعقد البرلمان العراقي اولى جلساته بعد اشهر من انتخابات غير حاسمة، لكنها قالت إن قوى عراقية تريد "عرقلة" علاقاتها بالعراق.

واخفق البرلمان العراقي خلال الجلسة الاولى يوم الاثنين في انتخاب رئيس له خلافاً للدستور مما يبقي الباب مفتوحاً أمام خروق اخرى.

ومن المقرر أن يعقد البرلمان ثاني جلساته اليوم لكنه من المستبعد أن ينتخب رئيسا له في ظل الانقسام الحاصل حيال الكتلة التي ستشكل الاغلبية.

وزادت إيران نفوذها على مراكز الحكم في بغداد منذ سقوط النظام السابق الذي كان يتزعمه صدام حسين على يد تحالف قادته واشنطن عام 2003، لدرجة أن بعض المسؤولين الامريكيين قال إنه لم يعد لواشنطن أي تأثير في بغداد مقارنة بحجم النفوذ الايراني.

لكن الرئيس الامريكي دونالد ترامب تعهد لأكثر من مرة بتحجيم النفوذ الايراني وهو أمر يشاطره بصورة غير معلنة رئيس حكومة تصريف الاعمال حيدر العبادي الذي يحظى بتأييد امريكي.

وتنظر طهران الى العبادي، الذي يقود ائتلافا يضم شخصيات مناهضة لإيران، بريبة بعدما اعلن التزامه بالعقوبات الامريكية على ايران.

وقالت السفارة الايرانية لدى بغداد في بيان إن طهران "تؤكد على مواصلة التعاون والدعم والتنسيق في مختلف المجالات السياسية والامنية والاقتصادية والثقافية مع العراق، على الرغم من خلق الاجواء السلبية من أجل ضرب مصالح البلدين كما كان سابقاً".

ويتنافس التحالف الذي يضم العبادي ويقوده ائتلاف سائرون بزعامة مقتدى الصدر، مع التحالف الذي يقوده هادي العامري ويضم زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي لتشكيل حكومة جديدة تتسابق كل من طهران وواشنطن على ان تكون حليفة لهما.

وينظر الى العامري والمالكي على انهما ابرز حليفين لطهران في العراق بينما ترى واشنطن في العبادي مرشحها المفضل لرئاسة الوزراء.

ويطرح الصدر نفسه على أنه رجل وطني يرفض الوجود الامريكي والإيراني على السواء في العراق ويطمح أن يكون القرار عراقياً.

وجاء في بيان السفارة الايرانية "أن الجمهورية الاسلامية الايرانية كما تعاونت مع الحكومات السابقة ستتعاون مع الحكومة الجديدة".

وأضافت السفارة في اشارة ضمنية الى العبادي وحلفائه في العراق أن "البعض لا يتردد في محاولة لعرقلة العلاقات بين البلدين".

وتعول واشنطن كثيراً على حلفائها في دول الخليج العربية لتحمل بعض أعباء إعادة إعمار العراق، وتريد ايضاً رؤية تقارب عربي عراقي لإضعاف نفوذ إيران