الإدارة الذاتية توجه دعوة دولية بخصوص "معتقلي داعش"

دعت الإدارة الذاتية بشمال سوريا الدول الى استعادة مواطنين لها معتقلين في سجون الإدارة بتهمة الانتماء لتنظيم داعش.

اربيل (كوردستان 24)- دعت الإدارة الذاتية بشمال سوريا الدول الى استعادة مواطنين لها معتقلين في سجون الإدارة بتهمة الانتماء لتنظيم داعش.

وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية خلال العامين الاخيرين وبدعم غربي من انتزاع مساحات واسعة من قبضة تنظيم داعش بما فيها مدينة الرقة معقل التنظيم الاساسي بسوريا.

وقال القيادي في الإدارة عبد الكريم عمر للصحفيين إن الإدارة تحتجز نحو 500 مقاتل أجنبي و500 فرد آخرين من نحو 40 دولة بعد هزيمة التنظيم العام الماضي على كل الأراضي التي كانت تحت سيطرته في العراق وسوريا تقريبا.

وأضاف عمر من مدينة القامشلي "بالنسبة إلينا هذا عدد كبير جدا لأن هؤلاء الدواعش خطرون وارتكبوا مجازر ووجودهم لدينا في المعتقلات فرصة بالنسبة للمجتمع الدولي ليقوم بمحاكمتهم".

واحتجز التحالف الكوردي العربي المزيد من المقاتلين الأجانب خلال الحملة العسكرية التي أطلقها منذ ايام لملاحقة فلول التنظيم قرب الحدود العراقية.

وقال عمر إن الإدارة في المنطقة تفتقر للموارد لتعيد تأهيل الكثير من السجناء بشكل ملائم. وستقدم الإدارة المقاتلين السوريين للمحاكمة لكنها لن تحاكم الأجانب كما لن تعدم أحدا لأنها لا تطبق عقوبة الإعدام.

وأضاف "نحن سنحاول عن طريق الحوار، عن طريق المفاوضات أن نسلمهم إلى دولهم ولكن إذا قطعنا الأمل سيكون لدينا خيارات أخرى، وسيكون لدينا قرارات وسنأخذ هذه القرارات في الوقت المناسب".

وأشار عمر الى أن السودان استعادت اسيرة من مواطنيها انضمت لداعش، وذكر أن المرأة واحدة من بين 50 أو 60 شخصا استعادتهم دولهم حتى الآن بينهم نساء وأطفال. وأضاف أن روسيا وإندونيسيا استعادتا عددا من الأسر.

وقال عمر إن استمرار وجود مقاتلين أجانب في منطقة غير مستقرة من العالم يشكل خطرا على المجتمع الدولي بأكمله لأنهم قد يستغلون أي فترة جديدة من الفوضى للهرب.

وأضاف "إننا وحدنا لا نستطيع أن نتحمل هذا العبء، كما واجهنا دولة داعش في إطار المجتمع الدولي يجب أن نواجه هذه المشكلة الخطيرة التي لا تقل خطورة عن داعش ودولة داعش".

ولعبت "سوريا الديمقراطية" والتي تنظر اليها انقرة بريبة، دوراً حاسماً في محاربة تنظيم داعش ونجحت في تطهير مساحات واسعة من الاراضي السورية، حتى اصبحت تسيطر على نحو ثلث مساحة سوريا.

سوار أحمد