عقوبات ايران تقرّب "أرامكو" و"سابك" من العراق

قال وزير النفط العراقي ثامر الغضبان يوم السبت إن بغداد والرياض اتفتقا على السعي لتحقيق الاستقرار في اسعار النفط في الاسواق العالمية، وأشار الى أن البلدين بحثا كذلك ربط شبكة كهرباء.

اربيل (كوردستان 24)- قال وزير النفط العراقي ثامر الغضبان يوم السبت إن بغداد والرياض اتفتقا على السعي لتحقيق الاستقرار في اسعار النفط في الاسواق العالمية، وأشار الى أن البلدين بحثا كذلك ربط شبكة كهرباء.

وأدلى الغضبان بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الذي زار بغداد يوم امس.

وهذه أول زيارة للفالح منذ تشكيل الحكومة الجديدة واختيار الغضبان وزيراً جديداً للنفط خلفاً للوزير العراقي السابق جبار اللعيبي.

وقال الغضبان إنه بحث مع الفالح "تعزيز التعاون في مجال النفط والطاقة والصناعات البتروكيماوية والمعادن والتدريب وبناء القدرات للعاملين في القطاع النفطي، وإمكانية التعاون في مجال الربط الكهربائي".

وتابع "هناك تطابق في وجهات النظر بين البلدين حول ضرورة وضع الحلول والمعالجات الواقعية للتحديات التي تواجه السوق النفطية العالمية بالتعاون مع المنتجين الآخرين سواء في منظمة أوبك أومن خارجها، وبما يحقق التوازن المطلوب في اسواق النفط العالمية واستقرار أسعار النفط".

بدوره قال الفالح إنه بحث في بغداد "إمكانية مشاركة شركتي أرامكو وسابك في قطاع الصناعات والخدمات النفطية، فضلاً عن التعاون في مجال الصناعات البتروكيماوية والمعادن وغير ذلك".

كما التقى وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أيضا مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي وبحث معه جملة ملفات لاسيما تلك التي تتصل بالنفط والطاقة.

ويضخ العراق حاليا نحو 4.6 مليون برميل نفط يوميا وهو ثاني أكبر منتج بعد السعودية في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

ويصدر العراق معظم نفطه عبر الموانئ الجنوبية وهو ما يمثل أكثر من 95 بالمئة من إيرادات الدولة.

وقال الغضبان الأسبوع الماضي إن العراق يخطط لزيادة إنتاج النفط وطاقة التصدير في العام المقبل مع التركيز على الحقول الجنوبية مضيفا أنه يقترب من إبرام اتفاق مع شركات عالمية.

ويستهدف العراق الوصول لطاقة إنتاج خمسة ملايين برميل يوميا في 2019 في حين من المتوقع أن يسجل متوسط الصادرات نحو 3.8 مليون برميل يوميا.

ويوم الخميس منحت الولايات المتحدة العراق إعفاء من العقوبات المفروضة على إيران لمدة 45 يوما. ويتيح هذا الإعفاء للعراق مواصلة شراء الغاز الطبيعي والكهرباء من إيران.

وقالت السفارة الأمريكية في بغداد على صفحتها بموقع فيسبوك "يقدم هذا الإعفاء الوقت للعراق للبدء في أخذ خطوات نحو الاستقلالية في مجال الطاقة".

والتعافي من سنوات العنف التي شهدت حرباً مع تنظيم داعش وتداعي البنية التحتية اهم اختبار لحكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الذي يتعين عليه التصدي للفساد وحل الخلافات مع اقليم كوردستان لاسيما تلك التي تتصل بملف النفط والطاقة وغيرها.