نادية مراد تصل كوردستان وتدعو لإعادة إعمار سنجار

وصلت الفائزة الايزيدية بجائزة نوبل للسلام نادية مراد الى اقليم كوردستان اليوم الخميس بعدما انهت زيارة الى بغداد.

اربيل (كوردستان 24)- وصلت الفائزة الايزيدية بجائزة نوبل للسلام نادية مراد الى اقليم كوردستان اليوم الخميس بعدما انهت زيارة الى بغداد.

واستقبل رئيس حكومة إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني الناشطة الايزيدية وهنأها على فوزها بالجائزة حسبما ذكر بيان حكومي.

وابدى نيجيرفان بارزاني دعمه للنشاطات الانسانية التي تقوم بها نادية مراد في "في سبيل السلم وخدمة الضحايا الإيزيديين وإيصال صوتهم إلى العالم، ولجهود مواجهة الإرهاب والسعي لمعاقبة إرهابيي داعش والتعريف بقضية الإيزيديين كقضية إبادة عرقية عالمياً".

وتدعم مراد حقوق الايزيديين واللاجئين والمرأة عموما وكانت ضحية للاستعباد الجنسي والاغتصاب من جانب مسلحي داعش في الموصل عام 2014.

ووجهت مراد شكرها لنيجيرفان بارزاني وعرضت له جانباً من معاناتها ومآسي أبناء جلدتها من الايزيديين على يد مسلحي داعش.

وذكر البيان أن نادية مراد سلطت الضوء على جهودها في سبيل إعادة الأمان والسلم للمجتمع الإيزيدي وكل ضحايا الإرهاب على نحو عام.

وطالبت مراد، بحسب البيان، حكومة اقليم كوردستان "بأداء دورها لإعادة إعمار سنجار والمناطق الإيزيدية الأخرى، وإعادة النازحين إلى ديارهم وحماية الاستقرار في المنطقة".

واستولى داعش على سنجار في آب أغسطس عام 2014 وارتكب فيها واحدة من أسوأ المجازر بحق الكورد الايزيديين وسبى نسائهم ونكل برجالهم قبل أن تتمكن قوات البيشمركة من تحرير البلدة في أواخر عام 2015.

وكانت نادية مراد قد ألفت كتاباً تحت عنوان (الفتاة الأخيرة) وسردت فيه معاناتها عندما كانت بقبضة مسلحي داعش الذين قتلوا الكثير من افراد اسرتها وأبناء عمومتها.

وأهدت مراد كتابها الذي نشر بالانجليزية الى نيجيرفان بارزاني.

وفي اطار زيارتها الى اقليم كوردستان، التقت مراد مع مستشار مجلس أمن اقليم كوردستان مسرور بارزاني الذي يشرف على اجهزة امنية شاركت طيلة السنوات الماضية في انقاذ الكثير من المختطفين الايزيديين.

وهنأ مسرور بارزاني نادية مراد على جائزة نوبل للسلام، وأعرب عن امله بأن تلعب الفتاة الايزيدية دوراً في نقل معاناة الايزيديين الى العالم.

وقادت مراد حملة لصالح لجنة تحقيق من الأمم المتحدة لجمع وحفظ الأدلة على جرائم داعش في العراق والتي قد ترقى لجرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو إبادة.

وبحسب بيان أصدره مكتب مسرور بارزاني فقد تم تسليط الضوء على دور الايزيديين بوصفهم "جزءاً اصيلاً" من شعب كوردستان.

هذا وشكرت مراد المستشار الكوردي على دوره وعلى الدعم الذي قدمته حكومة اقليم كوردستان لاسيما فيما يتصل بملف تحرير المختطفين وتدويل قضيتهم.

وكانت مراد قد زارت بغداد يوم الاربعاء والتقت مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الذي اقام لها حفل استقبال خاص.

ويقول مسؤولون في إقليم كوردستان إن تنظيم داعش لا يزال يحتجز اكثر من ثلاثة آلاف ايزيدي بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.

وبحسب باحثين تعد الإيزيدية من الديانات الكوردية القديمة وجميع نصوصها الدينية تتلى باللغة الكوردية في مناسباتهم وطقوسهم الدينية.

ووفق إحصائيات غير رسمية يبلغ عدد الايزيديين نحو نصف مليون نسمة في عموم في العراق وكوردستان ويقطن غالبيتهم في نينوى ودهوك.