بومبيو يلمس تفاؤلاً من أربيل تجاه بغداد وقلقاً إزاء كورد سوريا

أبدى زعماء اقليم كوردستان تفاؤلاً حيال المستجدات مع بغداد، لكنهم عبروا في الوقت نفسه عن قلقهم على مستقبل الشعب الكوردي في سوريا.

اربيل (كوردستان 24)- أبدى زعماء اقليم كوردستان تفاؤلاً حيال المستجدات مع بغداد، لكنهم عبروا في الوقت نفسه عن قلقهم على مستقبل الشعب الكوردي في سوريا.

وابلغ الزعماء الكورد، وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو بتصوراتهم ومخاوفهم خلال زيارته غير المعلنة الى اربيل يوم الاربعاء.

ووصل بومبيو الى بغداد في زيارة مفاجئة والتقى خلالها مع كبار المسؤولين العراقيين وبحث معهم جملة ملفات ومنها تبديد المخاوف من الانسحاب الامريكي من سوريا.

وفي اربيل التقى بومبيو مع رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني وجدد له استمرار واشنطن في دعم الاقليم شبه المستقل.

وذكر بيان أصدره مكتب بارزاني "اتفقت أراء الجانبين بشأن وجود فرصة جديدة سانحة لحل المشكلات العالقة بين الإقليم وبغداد".

وأشار بارزاني الى "وجود أجواء سياسية جديدة في العراق"، وجدد تمسك اربيل بـ"الحوار وضرورة اللجوء الى الطرق السلمية في حل المشكلات مع بغداد".

وحيال الأوضاع في سوريا، أعرب بارزاني عن قلقه على مصير الشعب الكوردي هناك، داعياً "أن لا تكون التغييرات والتطورات الجديدة" على حساب كورد سوريا.

وتأتي زيارة بومبيو الى بغداد واربيل لطمأنتهم بشأن خطط واشنطن في أعقاب إعلان الرئيس دونالد ترامب المفاجئ الشهر الماضي عن انسحاب غير متوقع من سوريا.

وهذه أول زيارة لبومبيو الى المنطقة واربيل وبغداد.

واجرى الوزير الامريكي مباحثات مع مستشار مجلس أمن اقليم كوردستان مسرور بارزاني وبحث معه آخر التطورات في العراق وسوريا والمنطقة.

وذكر بيان لمجلس امن الإقليم أن الجانبين ناقشا عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك  كما بحثا مستقبل العلاقات بين اربيل وواشنطن.

وأضاف البيان أن الطرفين أعربا عن دعمهما المستمر لحملة محاربة تنظيم داعش.

الى ذلك ذكر بيان حكومي أن الوزير الامريكي بحث مع رئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني "أوضاع المنطقة عموماً ومستجدات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط وخطر ظهور الإرهاب مجدداً".

واثنى بومبيو على الحوار بين اربيل وبغداد "والذي أدى إلى حل قسم من المشاكل" حسبما افاد البيان.

وقال نيجيرفان بارزاني إن "من الضروري أن يكون هناك تنسيق بين أربيل وبغداد في مجال توفير الأمن والاستقرار وخاصة في المناطق التي لم تتخذ فيها خطوات في هذا الاتجاه"، في اشارة الى المناطق المتنازع عليها ومن ابرزها مدينة كركوك المتنوعة عرقيا.

وبعدما أكد "وجود محادثات إيجابية بين أربيل وبغداد"، أقر رئيس الحكومة الإقليم بأن "بعض المشاكل بحاجة إلى المزيد من الوقت".

واستدرك "لكن الأرضية ممهدة للبدء في محادثات جدية".

وجاءت زيارة بومبيو الى بغداد واربيل في اليوم الثاني من جولة بالشرق الأوسط والتي تشمل الأردن ومصر والبحرين وقطر والإمارات والسعودية والكويت وسلطنة عُمان.