مسرور بارزاني يؤشر "نقطة قوة" لكوردستان ويتعهد بدعم المسيحيين

اعتبر مستشار مجلس أمن اقليم كوردستان، مسرور بارزاني حالة التعايش السلمي التي يشهدها مجتمع الاقليم نقطة قوة، فيما أكد الاستعداد لدعم المسيحيين في كافة المناطق العراقية.

اربيل (كوردستان 24)- اعتبر مستشار مجلس أمن اقليم كوردستان، مسرور بارزاني حالة التعايش السلمي التي يشهدها مجتمع الاقليم نقطة قوة، فيما أكد الاستعداد لدعم المسيحيين في كافة المناطق العراقية.

وأشار بارزاني الى العلاقات التاريخية بين المسيحيين وشعب كوردستان مشيدا بحالة التعايش السلمي وتقبل الآخر التي يشهدها مجتمع كوردستان لافتا الى أن مصير كافة المكونات الدينية في كوردستان مصير واحد ومستقبل مشترك.

وأدلى بارزاني بهذا الحديث خلال لقائه وفداً مسيحياً رفيعاً ضم البطريرك مار أغناتيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكيا وسائر الشرق ورئيس الكنيسة السريانية الارثودوكسية في العالم اجمع.

وعد بارزاني حالة التعايش السلمي التي يشهدها مجتمع كوردستان نقطة قوة لكوردستان، لافتا الى تفهمه لمعاناة المسيحيين في المناطق العراقية الأخرى مؤكدا استعداد كوردستان لتقديم الدعم للمسيحيين في كافة المناطق العراقية.

وأكد الزعيم الكوردي الشاب إصرار كوردستان على حماية ثقافة التعايش بين كافة الأديان مؤكدا أن المسيحيين جزء اصيل من مجتمع كوردستان.

وقال بارزاني "لن نقبل بالإساءة الى العلاقة مع الاخوة المسيحيين تحت اي ظرف".

وكان تعداد المسيحيين في العراق يوما ما يصل الى 1.5 مليون نسمة، ويعتقد أنه وصل الان الى اقل من النصف رغم دعوات متكررة للتشبث بأرضهم.

ودعا المسيحيين الى التشبث بأرضهم وعدم الهجرة لافتا الى أن على الجميع أن يعلم أن هذه الأرض ملكنا كلنا.

ويحث زعماء اقليم كوردستان، المسيحيين بمختلف طوائفهم على عدم الهجرة خارج البلاد، وذلك بعدما سجلت المناطق التي يقطنون فيها نزوحاً عكسياً لانعدام الخدمات الاساسية لاسيما في محافظة نينوى المجاورة للإقليم شبه المستقل.

وعاش مسيحيو العراق فصولاً من أعمال العنف منذ عام 2003، وآخرها في 2014 عندما نزحوا صوب كوردستان بعدما استولى داعش على الموصل ومناطق سهل نينوى وحاول اجبارهم على اعتناق الاسلام. وصادر التنظيم ممتلكاتهم ومقتنياتهم في ديارهم.

وبحسب وزارة الهجرة والمهجرين العراقية فقد عاد عدد محدود من النازحين المسيحيين الى مساكنهم في منطقة سهل نينوى التي تقع الى الشمال والشمال الشرقي لمدينة الموصل وتضم بلدات عديدة يقطنها مسيحيون وشبك وايزيديون وفئات دينية اخرى.

وانتزعت القوات العراقية والبيشمركة السيطرة على سهل نينوى خلال معركة تحرير الموصل من ايدي مسلحي داعش. وفي أواخر 2017 أصبحت معظم مناطق سهل نينوى خاضعة لسيطرة القوات العراقية بعد انسحاب البيشمركة في اعقاب استفتاء الاستقلال.

ومنذ ذلك الوقت، انتشرت فصائل مسيحية وشبكية وجماعات اخرى تابعة للحشد الشعبي في سهل نينوى لاسيما في الحمدانية وتلكيف. ووقعت مناوشات بين القوات المتنافسة في وقت سابق مما خلق قلقاً لدى السكان وبعض المسؤولين وحذروا من الانزلاق نحو الفوضى.

سوار أحمد