الكورد للعبادي: تصريحاتك مزعزعة للاستقرار

قالت كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مجلس النواب العراقي ان تصريحات حيدر العبادي تهدف لزعزعة الأجواء السياسية الإيجابية مشيرة الى أن الأوضاع الحالية مناسبة لتطبيع أوضاع كركوك.

اربيل (كوردستان 24)- قالت كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مجلس النواب العراقي ان تصريحات حيدر العبادي تهدف لزعزعة الأجواء السياسية الإيجابية مشيرة الى أن الأوضاع الحالية مناسبة لتطبيع أوضاع كركوك.

وكركوك، التي يسكنها خليط من الكورد والتركمان والعرب والمسيحيين، هي واحدة من ابرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل.

وقال زعيم ائتلاف "النصر" ورئيس مجلس الوزراء السابق، حيدرالعبادي أمس الأربعاء أنه يرفض أي "صفقات" سياسية تهدف الى تطبيع الأوضاع في محافظة كركوك المتنازع عليها بين حكومة اقليم كوردستان والحكومة الإتحادية.

وجاء حديث العبادي أثناء لقائه نائب الجبهة التركمانية عضو مجلس النواب عن محافظة كركوك السيد حسن توران .

وجاء في بيان لكتلة الديمقراطي الكوردستاني ان "تصريحات السيد حيدر العبادي بشأن تطبيع الاوضاع في كركوك والمناطق المتنازع عليها تهدف لزعزعة الأجواء السياسية الإيجابية في العراق".

واشار البيان الى أن "الجهود التي تبذل من قبل الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان هي ثمرة زيارة الرئيس بارزاني ولقاءه الزعماء والاحزاب السياسية في بغداد وتعبر عن رؤى سياسية جديدة ومسؤولة تجاه المكونات العراقية عموما ومكونات كركوك والمناطق المتنازع عليها خصوصا لضمان الامن والاستقرار".

وأكد البيان على أهمية وجود قوات مشتركة في كركوك لحماية مكونات الشعب العراقي من بطش وارهاب داعش، وضرورة ادارة تلك المناطق من قبل مكوناتها.

واشار النواب الكورد الى أن "الاجواء السياسية الحالية تساهم في تطبيع الاوضاع في كركوك والمناطق الاخرى استنادا الى المادة ١٤٠ من الدستور العراقي".

وطبقا للمادة 140 في الدستور الذي اقر عام 2005، كان يفترض البت في مستقبل كركوك، والمناطق المتنازع عليها الأخرى، على ثلاث مراحل تبدأ بالتطبيع ثم الإحصاء على أن يتبع ذلك استفتاء محلي بشأن عائديتها إلا أن ذلك لم ينفذ بسبب الخلافات السياسية.

وأكد أن هناك ترحيبا ودعما وطنيا ودوليا واقليميا لاستباب الامن والاستقرار في تلك المناطق وبوجود قوات مشتركة، لافتا الى أن هذه الرؤية السياسية المسؤولة هي تاكيد على انهاء عسكرة كركوك التي نتجت عن النهج والسياسات الخاطئة للحكومة السابقة والتي تجاوزت فيها على  الدستور العراقي بزج القوات المسلحة في الخلافات السياسية".

وسيطرت القوات العراقية والحشد الشعبي على كركوك والمناطق المتنازع عليها في أعقاب اجرائهم استفتاء الاستقلال عن العراق، فيما تراجعت الأوضاع الأمنية بشكل ملحوظ منذ انسحاب قوات البيشمركة من تلك المناطق.

ويسعى الكورد لتطبيع الأوضاع في المناطق المتنازع عليها وفقا للمادة 140 من الدستور العراقي من خلال الحوار مع حكومة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي.

سوار أحمد