الحكيم لكوردستان 24: الامريكيون دعاهم العبادي بمهمة تدريبية

قال وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم إن رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي هو من طلب من واشنطن ارسال عسكرييها الى العراق لمساعدة القوات العراقية في الحرب ضد داعش.

 

اربيل (كوردستان 24)- قال وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم إن رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي هو من طلب من واشنطن ارسال عسكرييها الى العراق لمساعدة القوات العراقية في الحرب ضد داعش، مشيراً الى أن مهمتهم تقتصر على التدريب والاستشارة.

وكان العبادي قال في بيان اصدره مكتبه في الآونة الأخيرة إن القوات الامريكية جاءت - ضمن التحالف الدولي - بطلب من سلفه نوري المالكي عندما وصل مسلحو تنظيم داعش الى ضواحي بغداد في هجوم خاطف تم خلاله السيطرة على ثلثي مساحة البلاد عام 2014.

ويتصاعد الجدل بين العراقيين حول مستقبل الوجود الامريكي خصوصاً بعد التصريحات الأخيرة للرئيس دونالد ترامب التي قال فيها إن قواته ستبقى في العراق. وبدا موقف حكومة عبد المهدي يختلف عن قادة الحشد الشعبي الذين يطالبون بإخراج الامريكيين.

ولا تزال الولايات المتحدة تحتفظ بنحو 5000 جندي في العراق في اطار التحالف الدولي الذي تشكل عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش.

وقال الحكيم لكوردستان 24 على هامش اجتماع التحالف الدولي في واشنطن، إن هناك تصريحات مناهضة لوجود القوات الامريكية في العراق، مشيراً الى ان رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي هو من دعاهم الى العراق لغرض تدريب القوات العراقية.

ويقول ترامب إن القوات الامريكية ستعمل على "مراقبة ايران" انطلاقاً من قاعدة "عين الاسد" التي زارها اواخر العام الماضي.

وذكر ترامب ايضا أن بلاده أنفقت "ثروة" على القاعدة، التي تقع في الانبار غربي العراق، مؤكداً ان واشنطن ستعمل على الاحتفاظ بها.

وأثارت تصريحات ترامب استهجان بغداد. وقال الرئيس العراقي برهم صالح إن الرئيس الامريكي لم يطلب إذنا من بغداد لتقوم قواته بمراقبة ايران انطلاقاً من الاراضي العراقية. وقال قادة وزعماء عراقيون إن ما قاله ترامب يمثل "خرقاً" للسيادة العراقية.

وقال الخبير في السياسة الدولية عباس كاظم لكوردستان 24 إن الوجود الامريكي يجب أن يخضع للقانون العراقي.

وقال رئيس الوزراء عادل عبد المهدي للصحفيين مؤخراً إن القوات الامريكية لا تملك أي قاعدة عسكرية في العراق، وإن على ترامب التراجع عن تصريحاته.

وجدد عبد المهدي ما ذكره سلفه العبادي من أن الوجود الامريكي هدفه لتدريب القوات العراقية، وهو ما كرره ايضاً وزير الخارجية العراقي.

ومن المحتمل أن تضع تصريحات ترامب الحكومة العراقية في حرج مع تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفتان رئيسيتان لبغداد.

 

(اجرى المقابلة مراسل كوردستان 24 في واشنطن كاوا خدر)