البرلمان يتسلم مقترحاً لتحديد مهام الامريكيين لا لطردهم

قال رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي إنه تسلم مقترحاً تبناه برلمانيون بهدف تحديد مهام الوجود الامريكي وتوقيت بقائهم في البلاد.

اربيل (كوردستان 24)- قال رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي إنه تسلم مقترحاً تبناه برلمانيون بهدف تحديد مهام الوجود الامريكي وتوقيت بقائهم في البلاد.

يأتي هذا في وقت يتصاعد فيه الجدل حول مستقبل الوجود الامريكي خصوصاً بعد التصريحات الأخيرة للرئيس دونالد ترامب التي قال فيها إن قواته ستبقى في العراق. وبدا موقف حكومة عبد المهدي يختلف عن قادة الحشد الشعبي الذين يطالبون بإخراج الامريكيين.

ولا تزال الولايات المتحدة تحتفظ بنحو 5000 جندي في العراق في اطار التحالف الدولي الذي تشكل عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش.

وقال نواب عراقيون لاسيما من كتل شيعية قريبة من الحشد الشعبي إنهم سيتحركون لإقرار قانون داخل البرلمان لإخراج العسكريين الامريكيين من البلاد.

وقال الحلبوسي لكوردستان 24 في بغداد إنه لم يتسلم أي مقترح من قبل البرلمانيين يهدف لـ"طرد" القوات الامريكية من العراق.

لكن الحلبوسي اشار في الوقت نفسه الى ان المقترح الذي تبناه بعض النواب وتسلمته رئاسة البرلمان بالفعل يهدف لتحديد مهام وجود الامريكيين وطبيعة عملهم ومدة بقائهم في العراق.

وكان وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم قال لكوردستان 24 القوات الامريكية موجودة في العراق بطلب من الحكومة الاتحادية.

وأضاف أن مهمتهم تقتصر على تدريب القوات العراقية.

ويقول ترامب إن القوات الامريكية ستعمل على "مراقبة ايران" انطلاقاً من قاعدة "عين الاسد" التي زارها اواخر العام الماضي.

وذكر ترامب ايضا أن بلاده أنفقت "ثروة" على القاعدة، التي تقع في الانبار غربي العراق، مؤكداً ان واشنطن ستعمل على الاحتفاظ بها.

وأثارت تصريحات ترامب استهجان بغداد. وقال الرئيس العراقي برهم صالح إن الرئيس الامريكي لم يطلب إذنا من بغداد لتقوم قواته بمراقبة ايران انطلاقاً من الاراضي العراقية. وقال قادة وزعماء عراقيون إن ما قاله ترامب يمثل "خرقاً" للسيادة العراقية.

وقال رئيس الوزراء عادل عبد المهدي للصحفيين مؤخراً إن القوات الامريكية لا تملك أي قاعدة عسكرية في العراق، وإن على ترامب التراجع عن تصريحاته.

وجدد عبد المهدي ما ذكره سلفه العبادي من أن الوجود الامريكي هدفه لتدريب القوات العراقية، وهو ما كرره ايضاً وزير الخارجية العراقي.

ومن المحتمل أن تضع تصريحات ترامب الحكومة العراقية في حرج مع تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفتان رئيسيتان لبغداد.