المعارضة السورية تستأنف القتال وسط شكوك بنجاح محادثات جنيف

دعا مفاوضون بارزون من المعارضة السورية، المسلحين للرد على هجمات الجيش السوري واتهمته باستغلال وقف الأعمال القتالية لتحقيق مكاسب ميدانية.

اربيل- K24:

دعا مفاوضون بارزون من المعارضة السورية، المسلحين للرد على هجمات الجيش السوري واتهمته باستغلال وقف الأعمال القتالية لتحقيق مكاسب ميدانية وشككوا في احتمالات استمرارهم في محادثات جنيف إلى ما لا نهاية.

وقال معارض بارز طلب عدم نشر اسمه، وفقا لرويترز إن الضغط يتصاعد لاتخاذ قرار سريع بالانسحاب من المفاوضات.

وفي رسالة عبر الانترنت لمقاتلي المعارضة قال أسعد الزعبي رئيس وفد المعارضة السورية إن هناك حدا أقصى لمدة التفاوض إذا واصلت القوات الحكومية تقدمها وإذا لم يتحقق تقدم فيما يتصل بالمطلب الرئيسي للمعارضة بخصوص الانتقال السياسي في سوريا بدون الرئيس بشار الأسد. ولم يحدد الزعبي موعدا نهائيا لهذا الأمر.

وقال "نحن لن نظل نفاوض بشكل فلكي أو مفتوح". وأضاف أنه في حالة استهداف مسلحي المعارضة بصاروخ يتعين عليهم الرد بعشرة صواريخ. وتواجه جماعة الزعبي التي تمثل التيار الرئيسي للمعارضة اتهامات من جانب المقاتلين بأنها منفصلة عن الواقع على الأرض.

وفي لهجة تصعيدية تتزامن مع توسيع الجيش السوري وحلفائه من عملياتهم ضد المنطقة الخاضعة لمقاتلي المعارضة قال الزعبي الموجود في جنيف إن على المقاتلين السيطرة على اكبر عدد ممكن من المناطق وان عليهم انتهاز فرصة وقف القتال مثلما تفعل القوات الحكومية.

ويضم التجمع الرئيسي للمعارضة كلا من المعارضة السياسية والمسلحة للأسد. ويضم جماعات مسلحة مثل جيش الإسلام وعدد من فصائل الجيش السوري الحر التي يعتبرها الغرب معتدلة والتي حصل بعضها على مساعدات عسكرية من أعداء الأسد.

ومن جانبه قال محمد علوش المفاوض البارز بالمعارضة السورية- ممثلا لجماعة جيش الإسلام- أيضا إن على مقاتلي المعارضة الرد على ما وصفها بهجمات الجيش السوري على المدنيين.

وقال علوش لتلفزيون العربية الحدث "أنا أقول يجب أن يكون الرد رادعا حتى لا يفكر النظام في الاعتداء على المدنيين والآمنين خلال تصعيده."

وأضاف "لا أعتقد أن هذه دعوة لتصعيد العنف.. هذه دعوة للدفاع عن النفس لا أكثر ولا أقل."

وتشير تعليقات المفاوضين في جنيف إلى إمكانية انسحاب التيار الرئيسي للمعارضة السورية من محادثات السلام.

وشعر مفاوضو المعارضة أيضا بالغضب من فكرة قالوا إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا طرحها عليهم في جنيف وتقضي بإمكانية بقاء الأسد بسلطات رمزية.

وقتل أكثر من 250 ألف شخص في الصراع المستمر منذ أكثر من خمس سنوات.

وشنت جماعة معارضة منافسة هي أحرار الشام هجوما حادا على مفاوضي المعارضة وعلى عملية السلام قائلة إن النتائج "سلبية حتى الآن وتتيح مكاسب سياسية مجانية للنظام."

ويحتدم القتال قرب حلب على مدى أسبوعين وخاصة في جنوب المدينة حيث تخوض القوات الحكومية مدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني وميليشيات أخرى معارك شرسة مع مسلحي المعارضة بما في ذلك جبهة النصرة.

وقال الزعبي في رسالته على الانترنت إنه أبلغ دي ميستورا بأن مفاوضي المعارضة لن يكونوا مستعدين لبحث أي مقترح آخر سوى نقل السلطة من الأسد إلى هيئة انتقالية.

ت: م ي