تركيا ترد على العراق: عملياتنا ستتواصل "بحزم"

استدعت تركيا ،اليوم الأحد، القائم بأعمال السفارة العراقية في انقرة لتسليمه الرد على بيان وزارة الخارجية العراقية حول انتهاك الجيش التركي للسيادة العراقية وقتل مدنيين في اقليم كوردستان.

اربيل (كوردستان 24)- استدعت تركيا ،اليوم الأحد، القائم بأعمال السفارة العراقية في انقرة لتسليمه الرد على بيان وزارة الخارجية العراقية حول انتهاك الجيش التركي للسيادة العراقية وقتل مدنيين في اقليم كوردستان.

وقال تلفزيون "ت. ر. ت" التركي ان انقرة ابلغت العراق بأن "عمليات تركيا خارج الحدود ضد الارهاب ستتواصل بحزم".

ونفت تركيا مقتل مدنيين جراء قصفها لمناطق في اقليم كوردستان مشيرة الى أن "قواتها تستهدف مقاتلي حزب العمال الكوردستاني فقط".

وكانت الخارجية العراقية أدانت القصف التركي الأخير الذي اوقع ضحايا في صفوف المدنيين بإقليم كوردستان.

وقالت إن تلك "الاعمال الحربية المنفردة" تنتهك السيادة العراقية وتمثل "انتهاكاً جسيماً" للقانون الدولي وتناقض "حسن الجوار".

وقبل ايام، قتل عدد من المدنيين وأصيب آخرون بجروح بفعل قصف تركي متكرر تقول أنقرة إنه استهدف معسكرات لحزب العمال الكوردستاني الذي يتمركز في المنطقة الحدودية الوعرة، وخصوصاً عند جبال قنديل الواقعة ما بين الحدود العراقية التركية.

وقالت الخارجية العراقية في بيان صدر الجمعة إن العراق "يُعبِّر عن إدانته لقيام طائرتين حربيتين تابعتين لسلاح الجوِّ التركيِّ بقصف مكثف على منطقة كورتك بمحافظة السليمانيّة ممَّا تسبَّب بإزهاق أرواح أربعة مُواطِنين، وجرح أربعة آخرين، وترويع المدنيِّين الآمنين".

ويتخذ حزب العمال من جبال قنديل وما حولها منطلقاً له لشن هجمات على القوات التركية. وكثيراً ما تسفر المعارك في المنطقة عن سقوط مدنيين لا صلة لهم بطرفي النزاع.

وبات القصف التركي في المناطق الحدودية المترامية وكذلك جبال قنديل، امراً معتاداً منذ انهيار عملية السلام بين حزب العمال وانقرة في عام 2015.

ويحافظ الجيش التركي على وجود بري في بعض المناطق على عمق 30 كيلومترا في إقليم كوردستان لملاحقة مقاتلي حزب العمال الذين تغلغلوا في 500 قرية على الاقل داخل الاقليم.

كان المتحدث باسم الحكومة الإقليمية سفين دزيي قال لكوردستان 24 في وقت سابق إن وجود حزب العمال الكوردستاني في المناطق الحدودية "سبب رئيسي" لسقوط المدنيين عند الحدود.

وتقول انقرة إن القصف على معاقل حزب العمال يُنفذ بناء على مذكرات واتفاقات مبرمة مع بغداد منذ سنوات.

سوار احمد