اسرائيل تعالج ايزيديات ومسيحيات من "الصدمات المعقدة"

استضافت اسرائيل وعلى مدى اسبوعين، نساء ايزيديات ومسيحيات بعضهن اسرهن تنظيم داعش وذلك لمعالجتهن من صدمات المتطرفين.

اربيل (كوردستان 24)- استضافت اسرائيل وعلى مدى اسبوعين، نساء ايزيديات ومسيحيات بعضهن اسرهن تنظيم داعش وذلك لمعالجتهن من صدمات المتطرفين.

وبحسب وسائل اعلام اسرائيلية فان النساء، اللاتي يعملن في منظمات الاغاثة، شاركن في برنامج تدريبي خاص لعلاج "الصدمات المعقدة" في إسرائيل.

ونقلت صحيفة صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية عن ميرزا دنايي، وهو رئيس منظمة انسانية المانية تعالج الاطفال وضحايا الارهاب قوله إن "إسرائيل في صدارة الدول بالنسبة لضحايا عمليات البطش والقتل على كيفية تعاطي اليهود مع صدمة الماضي".

ووصل الوفد الايزيدي المسيحي الى اسرائيل بمساعدة وزارة الخارجية الاسرائيلية وحل ضيفا على جامعة بار ايلان ومنظمة ايسرائيد (لمساعدة اللاجئين) لمدة اسبوعين.

وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية إن الوفد تألف من 15 سيدة معظمهن ايزيديات وصلن الى اسرائيل في اواخر الشهر الماضي.

وتألف الوفد من الناجية لمياء حجي بشار التي حصدت جائزة ساخاروف عام 2016 الى جانب نادية مراد. وكانت لمياء قد جرحت في 2016 لدى محاولتها الهروب من داعش، وقامت منظمة الجسر الجوي، التي يترأسها دنايي، بنقلها الى المانيا لتلقي المساعدة.

وكرست جامعة بار ايلان اربع سنوات للبحث في موضوع ابادة الايزيديين ومواضيع اخرى لمساعدة الناجين على تخطي التحديات.

وتقول وسائل الاعلام الاسرائيلية إن زيارة الايزيديين الى اسرائيل فاجأ الكثير في العراق الذي لا يزال يعتبر الدولة العبرية "عدواً".

وليس للعراق وإسرائيل أي علاقات دبلوماسية أو اجتماعية أو ثقافية أو اقتصادية، في اطار المقاطعة العربية بسبب القضية الفلسطينية.

وقال دنايي لصحيفة هآرتس إن "العلاج النفسي غير شائع في العراق، كما هو الحال بالنسبة للبلدان العربية الأخرى"، مشيراً الى أن "هناك عالما نفسيا أو أخصائيا اجتماعيا واحدا لكل 300 ألف شخص في العراق".

وتابع "لذلك، يجب أن نستخدم ما لدينا".

ووصلت الناجيات الى اسرائيل قادمات من ألمانيا. ويشكل الوفد الايزيدي والمسيحي جزءاً من برنامج تأهيل خاص لـ 1100 امرأة وطفل نجوا من أهوال داعش.

وتعرض الايزيديون لأسوأ مجازر في التاريخ الحديث على يد تنظيم داعش عندما اجتاح سنجار في آب اغسطس عام 2014، مما دفع الآلاف الى الفرار نحو اقليم كوردستان، فيما تقطعت السبل بآخرين وقام التنظيم بسبي النساء وخطف الاطفال والمتاجرة بهم.

وأجبر تنظيم داعش آلاف الايزيديين على اعتناق الاسلام فيما يفرض عليهم طريقته المتشددة في تفسير الدين ويقوم بتدريب الأطفال على كيفية القتال ويحرضهم على ارتكاب العنف والقيام بالعمليات الانتحارية.