الامم المتحدة: الانتهاكات في عفرين ترقى لجرائم حرب

ذكر تقرير للجنة تابعة للأمم المتحدة، ان الانتهاكات في منطقة عفرين شمال غرب سوريا مستمرة، وترقى الى جرائم حرب.

اربيل (كوردستان 24)- ذكر تقرير للجنة تابعة للأمم المتحدة، ان الانتهاكات في منطقة عفرين شمال غرب سوريا مستمرة، وترقى الى جرائم حرب.

والتقرير المكون من 21 صفحة كنتيجة للاجتماعات ومشاهد وصور فوتوغرافية وتحليلات عديدة.

وقد أبرز التقرير على نطاق واسع انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الفصائل المسلحة المدعومة تركيا، والتي تتزايد يوما بعد يوم.

وجاء في التقرير "ما تزال عمليات التعذيب والنفي وترحيل الشعب الكوردي من موطنه مستمرا على أيدي الجماعات المسلحة والعصابات، ولا يزال مكان وجود الكثيرين الذين تم اختطافهم عند نقاط التفتيش أو من منازلهم في الليل، مجهولاً".

واكد التقرير ان عناصر الفصائل المسلحة تطلب من اسر المخطوفين اموالا باهظة للإفراج عن بعضهم، كمان انه يتم اعتقال وتعذيب اي شخص ينتقد تلك الجماعات، كما ان عمليات النهب وترحيل المواطنين من وطنهم ومسكنهم مستمرة.

وخلص التقرير إلى أن الجماعات المسلحة وأسرهم، لا يعيدون منازل وأراضي المدنيين العائدين لأرضهم، حيث قالت اللجنة في تقريرها "لقد اضطر كثير من الناس إلى دفع أموال باهظة للجماعات المسلحة للعودة الى منازلهم. والأشخاص الذين لديهم مزارع زيتون، إما يتم الاستيلاء على منازلهم، او انهم يدفعون الضرائب".

كما ذكر التقرير أن العديد من الاثار الثقافية والتاريخية قد نهبت من قبل الجماعات المسلحة، حيث وردت تقارير حديثة إلى اللجنة تقول إن "الجماعات المسلحة الممارسة  للعنف، يمارسون ابشع انواع الانتهاكات ضد المرأة، حيث يفرضون عليها الحجاب، ويتحرشون بالنساء اثناء عبورهن من نقاط التفتيش ".

وذكر التقرير أن السلطات التركية التزمت الصمت إزاء تصرفات الجماعات المسلحة وأنهم يتجاهلون مطالب الضحايا الذين يشكون من بطش الجماعات المسلحة.

واكد التقرير ان "اللجنة لم تلاحظ أية محاولة إيجابية من السلطات التركية للسيطرة على الجماعات المسلحة أو الحد من ارتكاب الجرائم وانتهاكات حقوق الانسان".

وجاء في التقرير إن ما حدث في عفرين كان في سياق جرائم الحرب وقالت اللجنة "تصرفات الجماعات المسلحة ضد المدنيين مثل الخطف والتعذيب والاحتجاز تشير إلى أن جرائم الحرب المرتكبة ستستمر".

وسيطرت فصائل معارضة سورية على عفرين في اذار مارس 2018 بدعم من القوات التركية بعد نحو شهرين من المعارك مع وحدات حماية الشعب.

سوار أحمد