عبد المهدي للمحتجين: لا حلول سحرية لمشاكل العراق

قال رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، إنه لا توجد حلول سحرية لمشاكل البلاد، في وقت يشهد فيه العراق استمرار الاحتجاجات الدامية المناهضة للحكومة.

اربيل (كوردستان 24)- قال رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، إنه لا توجد حلول سحرية لمشاكل البلاد، في وقت يشهد فيه العراق استمرار الاحتجاجات الدامية المناهضة للحكومة.

وجاء كلام عبد المهدي في خطاب متلفز بعد ان دخلت الاحتجاجات يومها الرابع واتسعت رقعتها وشابتها عمليات العنف.

وقال عبد المهدي "يحق للمتظاهرين المطالبة بوضع حد للفساد، لكن احداث التغيير يستغرق وقتا".

وأضاف عبد المهدي أنه لا يوجد "حل سحري" لمشكلات الحكم واستغلال السلطة المزمنة في العراق لكنه تعهد بمحاولة إقرار قانون يمنح الأسر الفقيرة راتبا أساسيا.

وحث عادل عبد المهدي مجلس النواب العراقي على دعمه لإجراء تغييرات وزارية ودعا إلى الهدوء بعد ان دخلت الاضطرابات الدامية والتي تهز البلاد يومها الرابع.

وقال "نطالب مجلس النواب والقوى السياسة الالتزام الكامل بمنح رئيس مجلس الوزراء صلاحية استكمال تشكيلته الوزارية وإجراء تعديلات وزارية بعيدا عن المحاصصة السياسية".

وتابع في هذا الإطار "لدينا مشروع سنقدمه إلى مجلس النواب خلال الفترة القصيرة لمنح راتب لكل عائلة لا تمتلك دخلا كافيا بحيث يوفر حدا أدنى للدخل يضمن لكل عائلة عراقية العيش بكرامة“.

وجاءت تصريحاته بينما يطالب المحتجون بسقوط الحكومة.

وقال عبد المهدي للمتظاهرين "صوتكم مسموع قبل أن تتظاهروا ومطالبكم بمحاربة الفساد والإصلاح الشامل هي مطالب محقة".

لكنه طالب بإعادة "الحياة إلى طبيعتها في مختلف المحافظات واحترام سلطة القانون".

وقتل 20 شخصا على الاقل وأصيب المئات في اشتباكات مع قوات الأمن في العاصمة بغداد وعدد من المدن والبلدات الأخرى خلال ثلاثة ايام.

وتمثل الاحتجاجات أكبر تعبير عن الغضب العام حتى الآن ضد حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي منذ توليها السلطة قبل عام.

وعلى الرغم مرور 16 عاماً على سقوط النظام السابق إلا أن الخدمات في البلاد الغنية بالنفط لا تزال متردية وسط شح في فرص العمل وارتفاع معدلات الفساد.

سوار أحمد