العمال الكوردستاني يتهم اردوغان بتصعيد الحرب ويؤكد: نريد العيش بحرية

قال مسؤول بارز في حزب العمال الكوردستاني التركي إن الحزب مستعد لتكثيف معركته ضد تركيا لأن انقرة مصممة على تركيعه.

اربيل- K24:

قال مسؤول بارز في حزب العمال الكوردستاني التركي إن الحزب مستعد لتكثيف معركته ضد تركيا لأن انقرة مصممة على تركيعه.

وقال القيادي البارز في الحزب جميل بايك في مقابلة مع بي بي سي إن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان هو الذي "يصعد هذه الحرب."

واضاف بايك ان "الكورد سيدافعون عن انفسهم الى النهاية، ما زالت هذه هي نظرة الاتراك، بالطبع سيصعد حزب العمال الحرب."

من جانب آخر، قال احد مستشاري الرئيس اردوغان إن الحكومة التركية ترفض تماما فكرة التفاوض مع حزب العمال.

وقال المستشار النور شفيق إن حزب العمال الكوردستاني يحاول "تأسيس دولة منفصلة داخل تركيا، وهذا انفصال بكل معنى الكلمة."

وعندما سأله المراسل عن وجود اي امل في التفاوض اجاب المستشار "في الوقت الراهن، كلا."

واضاف شفيق بأن الرئيس اردوغان يتمتع بتأييد شعبي للحملة العسكرية الجارية ضد حزب العمال.

لكن بايك نفى اي نية للانفصال وقال "لا نريد الانفصال عن تركيا وتأسيس دولة مستقلة."

واضاف "لا نريد تقسيم تركيا، بل نريد ان نعيش على ارضنا بحرية ضمن حدود تركيا. ان الصراع سيستمر حتى يعترف الاتراك بحقوق الكورد الاساسية."

وقال بايك إن التعنت التركي اجبر حزب العمال على تصعيد المواجهة "ليس في كوردستان (المناطق ذات الاغلبية الكوردية في تركيا) فحسب، بل في جميع الاراضي التركية."

منطقة مضطربة

كان اتفاق وقف اطلاق النار الذي استمر ساري المفعول بين الجانبين لاكثر من سنتين قد انهار في تموز يوليو الماضي، ومنذ ذلك الحين تصاعدت المواجهات بين الجانبين بضمنها الغارات التي ينفذها الطيران الحربي التركي على مواقع لحزب العمال الكوردستاني.

وتصنف تركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكوردستاني على انه "تنظيم ارهابي"، وفرض الجيش التركي نظام حظر التجول في مناطق من جنوب شرقي البلاد ذي الاغلبية الكوردية.

وحسب مجموعة الازمات الدولية، قتل منذ تجدد القتال اكثر من 340 من رجال الامن الاتراك و300 من مقاتلي العمال الكوردستاني على الاقل علاوة على اكثر من 200 مدني.

وقال بايك إن "الصراع من اجل حقوق الكورد "لا يمكن حسمه الا من خلال المفاوضات"، ولكن حزب العمال لن يتفاوض مع الحكومة التركية "الا اذا تخلت انقره عن سياسات الابادة التي تتبعها."

وكان مؤسس الحزب عبدالله اوجلان قد سجن في تركيا عام 1999، ويقول بايك إن على تركيا تحسين اوضاعه في السجن قبل ان يكون ممكنا التفاوض حول وقف جديد لاطلاق النار.

وقال "لم يتسن لاحد زيارته (اوجلان) منذ اكثر من سنة، ولم تردنا اي معلومات عنه. لا يمكن ان تجرى مفاوضات تحت هذه الظروف."

واضاف بايك "لا توجد اتصالات حقيقية مع السلطات التركية في الوقت الراهن. لقد اتصل البعض بنا كما كتب لنا آخرون طالبين بوقف الحرب وقد اجبنا عليهم"، ولكنه لم يحدد الجهة التي اتصلت بحزب العمال.

تفجيرات انقرة

وكان فصيل منفصل عن حزب العمال يطلق على نفسه صقور حرية كوردستان قد ادعى مسؤوليته عن التفجيرات التي شهدتها العاصمة التركية انقرة الشهر الماضي والتي اسفرت عن مقتل 37 شخصا في حي مكتظ بالسكان.

ووصف صقور الحرية الهجوم على انه رد على الهجوم العسكري التركي على بلدة شيزرة الكوردية الجنوبية. وقال الصقور إنهم مسؤولون ايضا عن الهجوم الانتحاري الذي وقع في انقره في شباط  فبراير وراح ضحيته 28 شخصا.

ولدى سؤاله عن هذه الهجمات، قال إن "حزب العمال لا علاقة له بها، بل هي عمليات يقوم بها صقور الحرية."

واكد على ان "الصقور تنظيم منفصل، ولا نعلم من هم اعضاؤه".

ت: م ي