واشنطن: بايدن يحدث قادة عراقيين كل 10 أيام وزيارته لبغداد بحثت معركة الموصل

اجتمع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال زيارة مفاجئة لبغداد اول امس الخميس. وتمثل الزيارة محاولة لدعم الحكومة العراقية التي تسعى للاستفادة من مكاسبها في الحرب ضد تنظيم داعش وسط توتر ناجم عن أزمة سياسية.

K24 - اربيل

اجتمع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال زيارة مفاجئة لبغداد اول امس الخميس. وتمثل الزيارة محاولة لدعم الحكومة العراقية التي تسعى للاستفادة من مكاسبها في الحرب ضد تنظيم داعش وسط توتر ناجم عن أزمة سياسية.

وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها بايدن العراق منذ سحبت الولايات المتحدة قواتها منه في 2011. وهو أرفع مسؤول أمريكي يزور العراق هذا الشهر.

وسيطر تنظيم داعش على مساحات واسعة من أراضي سوريا والعراق منذ 2014. واستعادت القوات العراقية بعض الأراضي بينها الرمادي مركز محافظة الأنبار لكن بعد معارك شرسة استمرت فترة طويلة وأسفرت عن دمار واسع النطاق.

وقال مسؤول بارز بالإدارة الأمريكية للصحفيين سافر مع بايدن للعراق "كان يسعى للذهاب إلى هناك منذ فترة. كنا نبحث عن فرصة.

وتعد زيارة بايدن التي جرى التخطيط لها على مدى بضعة أشهر مؤشرا على ما يراه البيت الأبيض تقدما أحرزته القوات العراقية في مساعيها لدحر داعش خلال العام المنصرم.

وقال مسؤول بارز بالإدارة- وفقا لرويترز- إن بايدن له علاقات شخصية مع قادة عراقيين ويتحدث معهم كل عشرة أيام تقريبا في المتوسط. لكنه أوضح أنه "لا يوجد بديل عن الجلوس وجها لوجه."

وذكر التلفزيون الرسمي أن بايدن اجتمع أولا مع العبادي لبحث التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية. ولم ينشر البيت الأبيض تفاصيل الزيارة لدواع أمنية.

وقال مسؤول بالإدارة أن الزيارة تهدف لمواجهة "مفهوم خاطئ في المنطقة" بأن إيران لها نفوذ في العراق.

لكن الزيارة تأتي في وقت تتعرض فيه السياسة العراقية لاضطرابات مع تعثر محاولات العبادي لإجراء تغيير وزاري يستهدف مكافحة الفساد. وفاز العبادي بموافقة نواب البرلمان يوم الثلاثاء على تغيير مجموعة من الوزراء بعد أسابيع من التأجيل والتعطيل من النواب المعارضين لمساعيه.

وأثارت المعركة السياسية احتجاجات شعبية أجبرت الحكومة على سحب قوات من خطوط المواجهة لتأمين العاصمة.

وأعرب مسؤولون أمريكيون عن قلقهم من احتمال أن تصرف الاضطرابات الانتباه عن الحرب ضد داعش. وزار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الدفاع آشتون كارتر بغداد في وقت سابق من نيسان ابريل لإظهار الدعم.

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه يرى تقدما في جهود التحالف الذي تقوده بلاده ضد تنظيم داعش وأمر مؤخرا بإرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى العراق وسوريا لتقديم الدعم في تدريب ومساعدة المقاتلين المحليين.

ويسعى الأمريكيون لمساعدة القوات العراقية وقوات البيشمركة الكوردية في استعادة الموصل بنهاية العام الجاري.

وأعادت الولايات المتحدة نشر عدة آلاف من العسكريين في العراق لمساعدته في المعركة ضد التنظيم.

وقال المسؤول إن بايدن يرغب في بحث خطط استعادة الموصل خلال زيارته معربا عن أمله في إحراز تقدم قبل قدوم الصيف.

ويشعر البيت الأبيض بالقلق إزاء عدم انفاق مبالغ كافية في إعادة بناء مناطق عراقية دمرت في القتال. وتسبب تراجع أسعار النفط- المصدر الرئيسي لإيرادات العراق- في اتساع نطاق المشكلة.

وتحتاج الأمم المتحدة 400 مليون دولار على وجه السرعة من واشنطن وحلفائها لجهود إعادة البناء كما ناشد الرئيس الأمريكي زعماء الخليج المساعدة خلال زيارته للرياض في الأسبوع الماضي.

وبحث أوباما المشكلة مع الزعماء الأوروبيين في لندن وهانوفر وأبلغ الصحفيين إن إعادة البناء في العراق ستكون ضمن جدول أعمال اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع في اليابان الشهر المقبل وفي اجتماع حلف شمال الأطلسي.

ت: م ي