الرئيس بارزاني: اشخاص ببغداد يتبنون افكار منفذي "الانفال" وسيواصلونها لو اتحيت لهم فرصة

اتهم رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني، "اشخاصا" في بغداد بتبني نفس الافكار الذي يحملها منفذو عمليات الانفال والتي ازهقت ارواح الالاف من الكورد.

اربيل- K24:

اتهم رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني، "اشخاصا" في بغداد بتبني نفس الافكار الذي يحملها منفذو عمليات الانفال والتي ازهقت ارواح الالاف من الكورد، مؤكدا انهم قد ينفذون ذاتها لو اتحيت لهم الفرصة لذلك.

وقام النظام السابق بتنفيذ حملات عسكرية في عام 1988، أطلق عليها اسم "الأنفال"، استهدف فيها إخلاء وتدمير الآلاف من القرى الكوردية في إقليم كوردستان، ونتج عنها تدمير آلاف القرى واعتقال وتغييب اكثر من 182 ألفاً من السكان، ثبت بعد ذلك تعرضهم للتصفية ودفنوا في مقابر جماعية بالمناطق الصحراوية أو النائية جنوبي العراق ووسطه.

وقال بارزاني في منشور على صفحته الرسمية في فيسبوك بمناسبة ذكرى عمليات الانفال "اود أن اعبر عن احساسي عندما حملت رفات أحد شهداء المؤنفلين على كتفي. لم اكن اعرف اسم ذاك الشهيد، وهل هو رجل ام امرأة، طفل ام شيخ كبير السن، لكنني كنت اعرف بأنه شهيد مظلوم، لا ذنب له، ذنبه فقط بأنه كوردي".

وتابع "في ذلك الوقت احسست بأن هذا الشهيد اقرب شخص لي، اذا كان رجل فهو اخ لي، ولو كان امرأة فهي اخت لي، واذا كان شاب فهو كأبني او ابنتي".

"كنت متأكدا بأن ارواح تلك الشهداء وارواح كافة شهداء كوردستان مطمئنة عندما يرون بأن كوردستان تحررت بدماءهم" يقول بارزاني.

واضاف رئيس الاقليم "مع الاسف نرى اليوم هناك اشخاص في بغداد يحملون نفس افكار الذين نفذوا عملية الانفال، واذا تتسنى لهم الفرصة فإنهم سيواصلون نفس الجرائم. بعد كل هذه التضحيات يجب ان تبقى كوردستان حرة".

وقال إنه "اكبر شرف لي عندما ارى اما او ابا لشهيد يأتون ويحتضونني و يقولون الحمد لله الآن نشعر بأن شهدائنا بعثوا من جديد. وهل هنالك ميدالية في الدنيا ارفع واسمى من تلك الميدالية؟".

ونفذت عمليات الانفال، على ثماني مراحل، في مناطق متفرقة من إقليم كوردستان، بينها دولي جافايتي ومنطقة كرميان وقرداغ ودولي باليسان وخوشناوتي وبادينان تم خلالها إخلاء 5000 قرية كوردية، وقتل الآلاف من ابنائها.

يذكر أن البرلمان البريطاني اعترف مؤخراً بأن عمليات الأنفال تشكل "إبادة جماعية" ضد الشعب الكوردي، وذلك بعد جلسة استمرت أكثر من ساعتين لمناقشة عمليات الإبادة التي تعرض لها الشعب الكوردي، بعد جمع أكثر من 28 ألف توقيع على مذكرة تطالب البرلمان بتعريف القصف الكيمياوي على حلبجة وعمليات الأنفال كإبادة جماعية.

وقد سبق ذلك اعتراف البرلمان النرويجي والسويدي العام 2012 المنصرم، باعتبار "الجرائم" التي ارتكبها النظام السابق ضد شعب كوردستان بأنها "إبادة بشرية".

ت: م ي