في الحسكة.. "علاج" يفتك بأربعة وينذر بكارثة والشركة ترد

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعية أنباء تحدثت عن تسجيل عدد من الوفيات بسبب علاج تركي المنشأ فيما لم تستبعد الشركة المصنعة ان يكون الدواء مغشوشا.

K24 - اربيل

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعية أنباء تحدثت عن تسجيل عدد من الوفيات بسبب علاج تركي المنشأ فيما لم تستبعد الشركة المصنعة ان يكون الدواء مغشوشا.

ونقل فريق كوردستان24 في سوريا عن مصادر طبية في مستشفيات الحسكة والقامشلي وفاة اربعة اشخاص واصابة 12 آخرين.

وقال ناشطون إن من بين الضحايا طفلين وسيدتين ونشروا صورا لعلامة الدواء باسم (روز- سيف) وقالوا إن منشأه تركي على مايبدو.

وحذر سكان في الحسكة ذات الاغلبية الكوردية والواقعة في شمال سوريا من حصول "كارثة" بسبب الدواء المنتشر في الصيدليات بالمدينة.

ولم يتسن التحقق من دقة الروايات من مصادر رسمية فيما لاتزال الروايات متضاربة.

وقال مصدر في دائرة الصحة بالحسكة لكوردستان24 "هذا الدواء والمعروف باسم (روز-سيف) هو مضاد حيوي تنتجه شركة تركية".

وأكد ان المضاد الحيوي يتم استيراده وبيعه في المناطق الكوردية بطريقة غير قانونية.

واضاف المصدر- الذي رفض نشر اسمه- أن "الدواء التركي مضاد حيوي جيد ولكن الدفعة التي وزعت في الآونة الاخيرة كانت مغشوشة وبيعت في الحسكة والقامشلي دون اي رقابة صحية".

ولم تصدر السلطات الصحية الرسمية اي تعليق بعد.

وقال احمد علي وهو أحد أقرباء طفل توفي بسبب الدواء "على السلطات تشديد اجراءاتها الامنية على الحدود التركية. هناك الكثير من المهربين الذين يقومون بتهريب دواء غير قانوني داخل اراضينا".

وتابع علي متحدثا لكوردستان24 بحسرة "خسرنا طفلنا فقط لأن التجار والمهربين أرادوا الحصول على مزيد من الاموال دون ان يكترثوا لحياة المدنيين".

وقال عبدالوهاب وهو صيدلي من القامشلي إن المضاد الحيوي الذي تعاطاه الناس "منتهي الصلاحية" مشيرا الى ان من قام بايصاله الى الحسكة اعاد طباعة تاريخ صلاحيته بآخر احدث.

وتابع "قبل تعاطي هذا الدواء يتعين اختبار الحساسية.. بعض الانواع فيها آثار جانبية قد تسبب الوفاة حتى لو لم تكن منتهية الصلاحية".

من جانبه قال الدكتور محمد الحسن مدير المبيعات في شركة فرامكو المصنعة لعقار (روز- سيف) "نحن لانبيع منتجاتنا في الحسكة لانها منطقة خاضعة لسلطة النظام السوري".

وتابع "حتى لو ان الدواء دخل بشكل غير قانوني إلى سوريا فإن النشرة المرفقة بالدواء فيها تعليمات واضحة بعدم استعمال الدواء إلا بعد إجراء اختبار الحساسية وبالتالي فالمسؤولية تقع على الأطباء وإهمالهم هو المسبب".

ومنذ اندلاع الحرب السورية في عام 2011 باتت الحدود التركية طريقا سالكا للكثير من المهربين مستغلين ضعف الرقابة الصحية على الدواء والمواد الداخلة الى الاراضي السورية. وادت الحرب الى هجرة الكثير من الاطباء وتوقف عمل المشافي حيث يلجأ بعض السكان الى شراء الدواء من السوق السوداء.

ت: س أ