نيجيرفان بارزاني: سببان وراء دعم الكاظمي وداعش "خطر كبير" على العراق

قال رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني الاثنين إن ثمة سببين دفعا الإقليم لدعم تكليف رئيس جهاز الأمن الوطني مصطفى الكاظمي لتشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة احدهما يتعلق بالإجماع الشيعي عليه.

أربيل (كوردستان 24)- قال رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني الاثنين إن ثمة سببين دفعا الإقليم لدعم تكليف رئيس جهاز المخابرات العراقية مصطفى الكاظمي لتشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة احدهما يتعلق بالإجماع الشيعي عليه، وأشار إلى أن داعش لا يزال "خطراً كبيراً" على العراق.

وأدلى بارزاني بذلك خلال مؤتمر صحفي عقده بأربيل بعد اجتماع مع نائبيه جرى فيه تناول آخر المستجدات في إقليم كوردستان ومساعي تشكيل الحكومة الاتحادية.

وقال رئيس الإقليم في المؤتمر إن كل الأحزاب الكوردية أبدت دعمها للكاظمي انطلاقاً من معرفة سابقة به وكذلك إجماع القوى الشيعية على تكليفه بالمنصب.

كان الرئيس العراقي كلف الكاظمي قبل نحو عشرة أيام لتشكيل الحكومة ليكون ثالث شخصية تكلف بهذه المهمة في غضون عشرة أسابيع فقط فيما يواجه العراق صعوبات جمة في تشكيل حكومة بعد استقالة الحكومة العام الماضي إثر احتجاجات عنيفة دامت لأشهر.

ويأتي حديث نيجيرفان بارزاني في الوقت الذي يجري فيه وفد من حكومة إقليم كوردستان محادثات مع كبار المسؤولين في بغداد بمن فيهم الكاظمي.

وقال رئيس الإقليم إن المفاوضات مع الكاظمي غير مرتبطة بإقليم كوردستان فقط، بل بكل العراق، مشيراً إلى أن العراقيين جميعاً يريدون أن تحدث الحكومة تغييرا في أوضاعهم المعيشية.

داعش "خطر كبير"

جدد رئيس إقليم كوردستان تحذيره من أن تنظيم داعش لا يزال يشكل "خطراً كبيراً" على العراق بشكل عام، داعياً إلى إيجاد آلية مشتركة لضمان الاستقرار للمناطق التي تشهد نشاطاً لداعش.

وقال إن إقليم كوردستان ومن خلال تقييمه رصد تصاعداً في الهجمات التي يشنها تنظيم داعش بدءاً من ديالى وصولاً إلى نينوى.

وتابع "داعش لا يزال خطراً كبيراً على العراق عموماً... ما يهمنا هو التنسيق والمساعدة بين أربيل وبغداد وقمنا بمحاولات عديدة بشأن هذا الملف".

ومضى يقول "لكن بغداد لم تأخذ هذا الموضوع على محمل الجد".

شاكر فرمان بونجق

قال نيجيرفان بارزاني إن الشخص الذي تم اعتقاله من قبل قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) لا علاقة له بالبيشمركة ولا بقوات روج الكوردية.

وفي إفادة صحفية سابقة، أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري عن اعتقال مسلح "كوردي" من بين مجموعة موالية لتركيا سقطت بقبضة الجيش الوطني الليبي داخل الأراضي الليبية. وقال المسماري إن المعتقل يدعى شاكر فرمان بونجق.

وقال نيجيرفان بارزاني إن إقليم كوردستان ليس طرفاً في النزاع الدائر في ليبيا ولن ينخرط فيه.

وبعد ذلك، قال الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، إن الشاب الذي اُعتقل بينما كان يقاتل إلى جانب الجماعات الموالية لأنقرة "لا يمثل الكورد".

وتدعم تركيا حكومة الوفاق المعترف بها دوليا في طرابلس، ولطالما وصفت حفتر وقواته بالافتقار إلى الشرعية. ويحظى الجيش الوطني بدعم من مصر والإمارات ودول أخرى.