دهوك تعلن خلو مستشفياتها من مصابي كورونا

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت السلطات الصحية في دهوك الثلاثاء خلو مستشفيات المحافظة من فيروس كورونا بعد تماثل جميع المصابين للشفاء التام.

وبهذا تقترب دهوك، كأول محافظة في إقليم كوردستان، من إعلان هزيمة فعلية للفيروس الوبائي الذي تفشى في الإقليم الشهر الماضي وأودى بحياة أربعة أشخاص.

ولم يسجل إقليم كوردستان طيلة اليومين الماضيين أي إصابة بالفيروس الذي تفشى في العالم وأودى بحياة عشرات الآلاف في دول كثيرة.

وقال مدير دائرة صحة دهوك نزار عصمت في مؤتمر صحفي إن معظم المصابين بكورونا غادروا المستشفيات، مشيراً إلى أن 859 شخصاً فقط ما زالوا في الحجر الصحي الاحترازي.

وتابع "مخاطر الفيروس لا تزال قائمة".

وتماثل 287 مصاباً للشفاء من بين 337 إصابة مؤكدة بالجائحة في عموم إقليم كوردستان. ولا يزال هناك نحو 50 مصاباً يخضعون للعلاج.

وفرض إقليم كوردستان جملة من التدابير الوقائية، التي أسهمت إلى حد كبير في عدم تفشي الجائحة، ومنها الإغلاق العام وفرض حظر التجول.

وبعد تراجع عدد الإصابات في الإقليم، بدأت السلطات في تخفيف قيود العزل والإغلاق. وعادت الحياة على نحو تدريجي إلى سوق السليمانية.

وفي أربيل، أعادت شرطة المرور الإشارات الضوئية الى العمل بعدما توقفت لنحو شهر. كما تم رفع عدد من الكتل الإسمنتية في بعض الشوارع.

وأُعلن في بلدة سوران بأربيل خلوها من الإصابات بعد تماثل الجميع للشفاء، وهو ما أعلنت عنه ايضاً وحدة رابرين الإدارية ضمن السليمانية.

وستجتمع غرفة عمليات مكافحة كورونا في أربيل في وقت لاحق من اليوم لبحث امكانية تخفيف القيود ولاسيما خلال شهر رمضان.

وقال نائب محافظ أربيل هيمن قادر لكوردستان 24 "سنبحث في اجتماع اليوم ما سيتم اتخاذه في المرحلة المقبلة وخاصة الاجراءات المتعلقة خلال الليل والنهار".

ويظهر انخفاض عدد الإصابات بأن إقليم كوردستان بات، أكثر من أي وقت مضى، أقرب من إعلان الهزيمة على فيروس كورونا.

لكن وزير الصحة سامان البرزنجي قال مؤخراً إن خطر الوباء لم ينته بعد، وإن على المواطنين الالتزام بالإجراءات الوقائية المتخذة.

وفي بادئ الأمر تصدرت السليمانية، ثاني أكبر مدن الإقليم، عدد الإصابات بالوباء قبل أن تصبح متصدرة في عدد حالات الشفاء.

كانت خلية الأزمة في البرلمان العراقي قد أشادت بالتزام معظم مواطني إقليم كوردستان بالإجراءات الاحترازية والتعليمات الصحية.