كوردستان تحذر من "عدو البشرية": خطره داهم إلى إشعار آخر
أربيل (كوردستان 24)- حذرت وزارة صحة إقليم كوردستان، من أن مخاطر تفشي موجة ثانية من وباء كورونا لا تزال قائمة، وقالت إن ثمة حاجة إلى مزيد من الوقت قبل السيطرة على الفيروس الذي أودى بحياة خمسة أشخاص وأصاب العشرات في الإقليم.
وأظهر آخر بيان لوزارة صحة إقليم كوردستان، عدم تسجيل أي إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد وذلك لليوم السادس على التوالي.
وانخفض معدل الإصابات اليومية بالفيروس المعروف رسمياً باسم كوفيد-19 في إقليم كوردستان بشكل كبير مقارنة بالأسابيع القليلة الماضية وسط إجراءات وقائية صارمة.
وبدأت السلطات المحلية تعيد الحياة تدريجياً للمدن التي عاشت عزلاً وإغلاقاً وحظراً. وبات بوسع السكان الحركة طيلة ساعات النهار، فيما قررت الحكومة استئناف الدوام الرسمي في مؤسساتها مع مراعاة الإجراءات الوقائية وتقليص ساعات العمل.
ويقول مسؤولو الصحة إن ذلك لا يعني أن خطر الفيروس قد انتهى.
وقالت وزارة صحة الإقليم في بيان إن الوباء لا يزال متفشياً في مناطق واسعة من العالم بما في ذلك دول الجوار والكثير من المحافظات العراقية.
وقبل ذلك، ذكرت تقارير صحفية محلية أن مخاطر الفيروس قد تلاشت في الإقليم، إلا أن وزارة الصحة نفت صحتها، ولفتت إلى عدم وجود مؤشرات على ذلك.
ولا يزال كثيرون متواجدين بالحجر الصحي.
ولم يتبق سوى 15 مصاباً في المستشفيات من بين 391 إصابة مؤكدة بعد أن تعافى 371 شخصاً. وسجل الإقليم خمس وفيات فقط.
وشددت وزارة الصحة على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية في الأماكن العامة، وأشارت إلى أن هزيمة الفيروس تحتاج مزيداً من الوقت.
وأعلنت السلطات المحلية في أربيل عن تمديد إغلاق المقاهي والبارات ومراكز المساج وقاعات المناسبات للوقاية من انتشار فيروس كورونا.
وسبق أن طلبت منظمة الصحة العالمية اعتبار فيروس كورونا "العدو رقم واحد للبشرية"، وحثت الجميع على بذل أقصى الجهود لمكافحته.
ولا يزال حظر التجول سارياً خلال ساعات المساء في إقليم كوردستان في خطوة تهدف لمنع التجمعات التي تعد العامل الرئيسي لتفشي الفيروس.
ويقول وزير الصحة سامان البرزنجي إنه يخشى أن يشهد الإقليم موجة وبائية ثانية، وهو ما حذرت منه دوائر الصحة المحلية في المحافظات.
وتقول حكومة إقليم كوردستان إنها قطعت أشواطاً متقدمة في محاربة الفيروس.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أشادت بتجربة الإقليم في محاربة فيروس كورونا، وقالت إن تلك التدابير "ناجحة جداً ونادرة ومبعث فخر".