كنائس أربيل تفتح أبوابها وتمنع "قبلة السلام" وتُلزم المصلّين بقيود

من المقرر أن تعيد كنائس أربيل فتح أبوابها أمام المصلّين ابتداءً من يوم غد الأحد مع مراعاة الإجراءات الوقائية السارية في إقليم كوردستان.

أربيل (كوردستان 24)- من المقرر أن تعيد كنائس أربيل فتح أبوابها أمام المصلّين ابتداءً من يوم غد الأحد مع مراعاة الإجراءات الوقائية السارية في إقليم كوردستان.

وجرى اتخاذ هذه القرار خلال اجتماع عقده أساقفة أربيل بناء على القرارات الأخيرة الصادرة من رئاسة مجلس وزراء إقليم كوردستان.

وجاء ذلك بعد أيام قليلة من قرار مماثل بشأن المساجد والجوامع والتي أعادت فتح أبوابها بعد إغلاقها منذ آذار مارس الماضي.

وقالت إيبارشية أربيل الكلدانية في بيان إن الأساقفة الزموا المصلين بضرورة اتباع التعليمات الوقائية قبل دخول الكنائس، وهي الالتزام بالتباعد الاجتماعي، واستبدال قبلة السلام أو السلام بالانحناء أثناء القداس في الوقت الراهن واتباع تعليمات كل كنيسة.

وحث الأساقفة جميع المصلين على استعمال المعقمات قبل الدخول الى الكنيسة.

ومن المزمع أن تعلن كنائس أربيل في وقت لاحق من اليوم مواعيد القداديس.

واتخذ إقليم كوردستان، منذ بدء تفشي كورونا، سلسلة من التدابير الوقائية بضمنها تعليق الدوام في المؤسسات الحكومية وتعطيل الجامعات والمدارس ورياض الأطفال وفرض حظر للتجول، لكنه بدأ بتخفيف تلك القيود بعد تراجع الإصابات بشكل كبير.

وأعلنت وزارة الصحة بإقليم كوردستان يوم الخميس تسجيل خمس إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد في السليمانية ما يرفع عدد الإصابات التي سُجلت في يومين ست حالات للمرة الأولى منذ نحو عشرة أيام. ولم يسجل الإقليم أي إصابة يوم أمس.

ويرتفع بالإصابات الجديدة إجمالي الحالات المؤكدة بالجائحة إلى 397 إصابة منها 379 تماثلت للشفاء التام، وفق أرقام وزارة الصحة.

وتم تسجيل خمس وفيات فقط في عموم إقليم كوردستان منها أربع وفيات في السليمانية وواحدة في أربيل. ولم يتبق في المستشفيات سوى 13 مصاباً، بينهم سبعة في أربيل وستة في السليمانية في الوقت الذي تماثل فيه جميع المصابين في دهوك وحلبجة للشفاء.

وعلى الرغم من الإصابات الجديدة في السليمانية، إلا أن معدل الإصابات اليومية بالفيروس انخفض في إقليم كوردستان بشكل كبير مقارنة بالأسابيع القليلة الماضية وسط إجراءات وقائية صارمة قالت الحكومة إنها ضحت بالاقتصاد من أجل المواطنين.

وبدأت السلطات المحلية تعيد الحياة تدريجياً للمدن التي عاشت عزلاً وإغلاقاً وحظراً غير مسبوق. وبات بوسع السكان الحركة طيلة ساعات النهار.

وترى وزارة صحة الإقليم أن خطر الجائحة لم ينته بعد وإن على السكان الالتزام- بأقصى ما يمكن- بالإرشادات الصحية والوقائية.

وتقول حكومة إقليم كوردستان إنها قطعت أشواطاً متقدمة في محاربة الفيروس، في الوقت الذي أشادت فيه منظمة الصحة العالمية بتجربة الإقليم في محاربة الوباء المعروف رسمياً باسم كوفيد-19، وقالت إن تلك التدابير "ناجحة جداً ونادرة ومبعث فخر".