حالات جديدة تنذر بموجة وبائية أخرى في إقليم كوردستان

أعلنت وزارة صحة إقليم كوردستان، تسجيل تسع إصابات جديدة بفيروس كورونا في السليمانية ليرتفع إجمالي إصاباتها الإضافية إلى 22 إصابة في أسبوعين.

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت وزارة صحة إقليم كوردستان، تسجيل تسع إصابات جديدة بفيروس كورونا في السليمانية ليرتفع إجمالي إصاباتها الإضافية إلى 22 إصابة في أسبوعين.

وظهرت الإصابات الجديدة بعدما قررت سلطات المدينة تخفيف قيود الحظر والعزل والإغلاق بشكل كبير مقارنة بالأيام التي أعقبت أول موجة من الوباء المعروف باسم كوفيد-19.

وتم تشخيص هذا العدد من الإصابات بعد أن أعلنت مستشفيات السليمانية قبل نحو عشرة أيام مغادرة جميع المصابين بعد تماثلهم للشفاء.

وبهذا يرتفع إجمالي الحالات في عموم الإقليم إلى 413 إصابة منها 383 تماثلت للشفاء التام، وفق أرقام وزارة الصحة التي سجلت خمس وفيات منها أربع وفيات في السليمانية وواحدة في أربيل.

وقال وزير داخلية إقليم كوردستان ريبر احمد في مؤتمر صحفي عقده في الآونة الأخيرة إن مخاوف تفشي الجائحة مرة أخرى في الإقليم لا تزال قائمة.

وينذر اكتشاف العدد المتزايد لحالات الإصابة بموجة وبائية ثانية مما سيدفع السلطات إلى إعادة فرض القيود التي أضرت بالاقتصاد كثيراً.

ويقول مسؤولون في قطاع الصحة إن عدم التزام السكان بالإجراءات الوقائية، بعد فتح الأماكن العامة بما يشمل الأسواق، سيفاقم الوضع القائم.

وقبل نحو أسبوعين، بدا إقليم كوردستان يقترب أكثر من أي وقت مضى لهزيمة الفيروس إلا أن الإصابات الجديدة بددت ذلك.

وتقول وزارتا الصحة والداخلية إن الحديث عن هزيمة كورونا في إقليم كوردستان سابق لأوانه، وإن المخاطر ما زالت مستمرة.

ومع تسجيل الإصابات الجديدة، يصبح معدل الحالات اليومية المؤكدة بالفيروس مشابهاً إلى حد ما لتلك التي تسجل يومياً في ذروة تفشي الفيروس بالإقليم في آذار مارس.

كانت السلطات المحلية قد أعادت الحياة تدريجياً للمدن التي عاشت عزلاً وإغلاقاً وحظراً غير مسبوق. وبات بوسع السكان الحركة طيلة ساعات النهار.

وسبق أن عبّر وزير الصحة سامان البرزنجي مراراً، عن خشيته من أن يشهد الإقليم موجة وبائية ثانية، وهو ما حذرت منه دوائر الصحة المحلية في المحافظات.

وتقول حكومة إقليم كوردستان إنها قطعت أشواطاً متقدمة في محاربة الفيروس، في الوقت الذي أشادت فيه منظمة الصحة العالمية بتجربة الإقليم في محاربة الوباء، وقالت إن تلك التدابير "ناجحة جداً ونادرة ومبعث فخر".