العراق يستدعي السفير التركي ويبلغه احتجاجاً عن "انتهاك حرمة السيادة"

قالت وزارة الخارجية العراقية الثلاثاء إنها استدعت السفير التركيّ لدى فاتح يلدز وسلمته مذكرة احتجاج على خلفيّة القصف التركيّ الذي طال سنجار ومخمور ومناطق أخرى.

أربيل (كوردستان 24)- قالت وزارة الخارجية العراقية الثلاثاء إنها استدعت السفير التركيّ لدى فاتح يلدز وسلمته مذكرة احتجاج على خلفيّة القصف التركيّ الذي طال سنجار ومخمور ومناطق أخرى.

وشنت الطائرات الحربية التركية ليلة الأحد سلسلة غارات على أهداف قالت أنقرة إنها تابعة لحزب العمال الكوردستاني في المدينتين وغيرها من المناطق الحدودية.

وقالت الخارجية في بيان تلقت كوردستان 24 نسخة منه إن وكيلها الأقدم عبد الكريم هاشم سلم السفير التركي مذكرة الاحتجاج التي تضمنت "إدانة الحُكُومة العراقيّة لانتهاكات حُرمة وسيادة الأراضي والأجواء العراقية".

وبات القصف التركي في المناطق الحدودية المترامية وكذلك جبال قنديل أمراً معتاداً منذ انهيار عملية السلام بين حزب العمال الكوردستاني وأنقرة في عام 2015.

وغالباً ما يستنكر العراق تلك الهجمات.

وأضاف بيان الخارجية أن مذكرة الاحتجاج اعتبرت القصف "مُخالِفاً للمواثيق الدوليّة وقواعد القانون الدوليّ ذات الصلة وعلاقات الصداقة ومبادئ حسن الجوار، والاحترام المُتبادل".

وحثت الخارجية العراقية تركيا على "وقف العمليّات العسكريّة الأحاديّة" وأعربت عن استعداد الحكومة العراقيّة "للتعاون المُشترَك في ضبط الأمن على الحُدُود بالشكل الذي يُؤمِّن مصالح الجانبين"، بحسب البيان الذي لم يذكر تفاصيل أخرى بشأن التعاون.

وذكرت الخارجية أنها دعت السفارة التركية لنقل المذكرة إلى الحكومة التركية "لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حدّ لهذه الانتهاكات، ومنع وُقُوعها مُستقبلاً".

وتقول تركيا إن حزب العمال الكوردستاني حوّل مدينة سنجار ومخمور قاعدتين له. ويحتفظ الحزب بمخيم لأسره في مخمور الواقعة بين أربيل ونينوى.

وكثيراً ما يسفر القصف التركي في المنطقة عن سقوط مدنيين لا صلة لهم بطرفي النزاع.

في غضون ذلك، أفاد مراسل كوردستان 24 بأن المدفعية الإيرانية قصفت عدداً من المناطق الحدودية داخل إقليم كوردستان.

وقال مراسلنا إن القصف المدفعي تركز على مناطق حدودية في ناحية حاج عمران التابعة لقضاء جومان اقصى الشمال الشرقي لأربيل.

ولم ترد على الفور أي تقارير بوقوع خسائر بشرية.

وكانت تلك المناطق وما حولها مسرحاً لقصف إيراني متكرر طيلة السنوات الماضية تقول طهران إنه يستهدف قواعد عسكرية للأحزاب الكوردية الإيرانية المعارضة.

ولم يصدر عن الحكومة العراقية أي تعليق بعد.