كوردستان ترد على تقرير يتهم الاقليم بمنع عودة 1200 اسرة عربية لمناطقهم

رد اقليم كوردستان، اليوم الاثنين على تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية، حول منع عدد من سكان قرى عربية بالعودة الى مناطقهم بعد تحريرها من تنظيم داعش.

 أربيل (كوردستان 24)- رد اقليم كوردستان، اليوم الاثنين على تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية، حول منع عدد من سكان قرى عربية بالعودة الى مناطقهم بعد تحريرها من تنظيم داعش.

واتهمت المنظمة سلطات اقليم كوردستان بـ"منع" نحو 1200 اسرة عربية من العودة الى منازلهم في خمس قرى وهي جدرية والمحمودية والقاهرة والسويدية وصوفية في ناحية ربيعة غرب محافظة دهوك، بينما سمحت للسكان الكورد بالعودة.

وقال منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان، ديندار زيباري في رد على التقرير "بعد سيطرة تنظيم داعش الارهابي على بعض المناطق بمحافظة الموصل اضطر سكان هذه المناطق الى النزوح الى اقليم كوردستان وتم استقبالهم من قبل سلطات الاقليم بدون تمييز وتقديم كافة الخدمات المتاحة لهم".

وتابع زيباري ان "بعض هذه القرى واقعة في خط التماس ولم يتمكن سكان هذه القرى من العودة لمناطقهم بسبب المعارك والعمليات العسكرية".

واضاف ان "بعض سكان هذه القرى الخمس تعاونوا مع تنظيم داعش وكان لهم دور في جرائم التنظيم وبعد تحرير هذه المناطق توجهوا الى مركز مدينة الموصل والى سوريا فقرية القاهرة مثلا كانت لـ 37 عائلة علاقة مع داعش والبعض منهم ارتكب جرائم وعمليات انتحارية ضد قوات البيشمركة والقوات الامنية".

وقرية صوفية اكثر من 20 عائلة كانت لهم علاقات مع تنظيم داعش ومنها عائلة نواف برجش الشمري الذي كان وزير الاقتصاد في "الدولة الاسلامية" وفق ما فاد تقرير زيباري.

وتابع التقرير ان "نحو 70 عائلة من قرية السعودية كانت لهم علاقات مع داعش وكانوا يقودون المعارك ضد البيشمركة او يقومون بمد التنظيم بالمعلومات وقرية المحمودية كان لأكثر من 80 عائلة علاقات بداعش ومعظمهم كانوا انتحاريين".

واستقبل سكان قرية شيخان عناصر داعش حين دخلوا المنطقة وكان لهم دور رئيسي في اغلاق الطريق بين محافظة دهوك وناحية زمار وكانوا سببا في استشهاد عدد من عناصر البيشمركة وفق ما افاد التقرير.

واكد زيباري ان سكان هذه القرى انفسهم كانوا ضد عودة العائلات ذات الصلة مع داعش وقالو ان عودتهم ستتسبب في زعزعة استقرار المنطقة وقد طالبوا قوات التحالف بمنع عودة كل من له صلة بتنظيم داعش.

وقال زيباري ان "وجود خلايا داعش النائمة وعدد من الجماعات العسكرية المختلفة وكذلك الهجمات التي تحدث من قبل دول اقليمية، كل ذلك تسبب في زعزعة استقرار المنطقة".

واضاف أنه رغم الاجراءات الوقائية التي اتخذتها سلطات اقليم كوردستان بسبب جائحة كورونا إلا ان هناك مبادرات واتصالات مستمرة بين حكومة إقليم كوردستان وبغداد لتحسين الآليات الأمنية المشتركة في المنطقة وتسهيل عمليات العودة.

سوار احمد