في كركوك.. حملة لتغيير خارطة "بلكانة" وسكانها يتأهبون لأسوأ السيناريوهات

قال سكان محليون، إنهم يستعدون لأسوأ السيناريوهات بعد محاولات مواطنين من مدن أخرى، الاستيلاء على قريتهم الواقعة في شمال غرب كركوك.

أربيل (كوردستان 24)- قال سكان محليون، إنهم يستعدون لأسوأ السيناريوهات بعد محاولات مواطنين من مدن أخرى، الاستيلاء على قريتهم الواقعة في شمال غرب كركوك.

وتقطن قرية "بلكانة" غالبية كوردية، كثير من سكانها هُجروا تمهيداً لإسكان عرب في المنطقة التي تمتد منها أنابيب نفطية وتقع على مقربة من حقول نفطية.

وقال أحد السكان الكورد لكوردستان 24 "معظم هؤلاء (العرب) جاءوا من ربيعة والموصل وتكريت وكركوك والحويجة.. يريدون الاستيلاء على منازل الكورد وتكرار ما حصل قبل نحو ستة عقود".

وفي عام 1963، واجهت هذه القرية وقرى أخرى مثل سيكانيان القريبة عملية تهجير لأهلها من الكورد وإسكان عرب بدلاً منهم من قبل الحكومات المتعاقبة.

ويخشى السكان المحليون أن يتكرر السيناريو ذاته، خاصة وأن النزاع على ملكية الأراضي، وبالتالي المنازل، يتركز في قرية بلكانة داخل بلدة سركران.

ويقول أهالي القرية إن هؤلاء العرب اسكنوا في بلكانة وغيرها في عهد نظام حزب البعث كجزء من التغيير الديموغرافي في المنطقة.

واستعاد الكورد أراضيهم بعد سقوط النظام السابق عام 2003.

خيام لوافدين عرب بانتظار رحيل أهالي المنطقة الكورد- صورة: كوردستان 24
خيام لوافدين عرب بانتظار رحيل أهالي المنطقة الكورد- صورة: كوردستان 24

وبعد إحكام القوات العراقية سيطرتها على كركوك منذ تشرين الأول أكتوبر 2017، عاد الكثير من العرب للمطالبة بتلك الأراضي مجدداً.

وشهدت بلكانة توترات مماثلة طيلة العامين الماضيين.

وقال أحد سكنة القرية متحدثاً لكوردستان 24 إن هؤلاء العرب أضاقوا سكان القرية المرارة وقاموا بعمليات سلب ومصادرة الممتلكات التي يستولون عليها.

ولغاية الآن، استولى العرب القادمون من المحافظات الأخرى على تسعة منازل في قرية بلكانة. ويقول مراسلنا على لسان أهالي القرية "إن هؤلاء يسعون لغزو القرية بالكامل".

ويقول أحد السكان الكورد "من بين تلك المنازل... تم الاستيلاء على منزل والدي".

ويخشى القرويون ما هو أسوأ، ولا سيما بعدما تزايدت حركة القادمين في اليومين الماضيين، وهي خطوة تنذر بالكثير من المخاطر.

وحذر السكان الكورد من أن هذه الممارسات يمكن ان تفجر صراعاً بين الكورد والعرب، وقالوا إنهم أعدوا عدتهم لأسوأ السيناريوهات.

ونصب الكثير من العرب خيامهم وسط القرية.

وقال السكان إنهم ينتظرون أن يغادر الكورد منازلهم ويتخلون عن أراضيهم، لكن ذلك بعيد المنال.

 

من: هيمن دلو – م.ر