الناجيات الإيزيديات يصرخن بقوة: البرلمان لا يبالي.. ومعاناتنا لم تتغير

أنحت الناجيات الإيزيديات من قبضة داعش، باللائمة على البرلمان العراقي لعدم اكتراثه لأمرهن والالتفات إلى معاناتهم المتواصلة منذ ست سنوات.

أربيل (كوردستان 24)- أنحت الناجيات الإيزيديات من قبضة داعش، باللائمة على البرلمان العراقي لعدم اكتراثه لأمرهن والالتفات إلى معاناتهم المتواصلة منذ ست سنوات.

وزار عدد من الناجيات الإيزيديات نائب رئيس البرلمان العراقي بشير الحداد في مكتبه بأربيل في مسعى يهدف لتسليط الضوء عن كثب على مآسيهن المؤلمة.

وتقول الناجيات الإيزيديات إنهن تحركن بأنفسهن إلى البرلمان ومكاتبه لأنه، ومنذ ست سنوات خلت، لم يكن قط مستعداً للاستماع إليهن.

إقرأ ايضاًمسرور بارزاني: إبادة الإيزيديين من أبشع جرائم التاريخ الحديث

وارتكب تنظيم داعش واحدة من أسوأ المجازر بحق الإيزيديين في أعقاب اجتياحه بلدة سنجار التي تعقد موطنهم التاريخي في آب أغسطس 2014. وقام مسلحو التنظيم بقتل الآلاف من الرجال واقتادوا النساء والأطفال في مناطق نفوذهم في سوريا والعراق.

ولا تزال أديبة محو، وهي واحدة من النساء الناجيات، تعيش في ألم فقدان زوجها و17 شخصاً من أقربائها الذين ما زالوا في عداد المفقودين.

وفق إحصاءات لحكومة إقليم كوردستان فقد خطف داعش أكثر من ستة آلاف إيزيدي، معظمهم نساء وأطفال، حُرر نصفهم بينما لا يزال مصير النصف المتبقي مجهولاً.

وقالت أديبة لكوردستان 24 "نريد التحدث إلى البرلمان العراقي ليستمع إلى آلامنا ومعاناتنا... ونحن نعيش في هذا الوضع منذ ست سنوات دون أي تغيير".

إقرأ أيضاًتحرير إيزيدية في تركيا بعد خطفها من سنجار ونقلها إلى سوريا

وتعهد نائب رئيس البرلمان بإيصال صرخات الناجيات إلى هيئة رئاسة البرلمان لمراجعة (قانون الناجيات الإيزيديات) من شأنه أن يحمي الإيزيديين ويقدم لهم التعويضات اللازمة.

وقرأ البرلمان قانون الناجيات الإيزيديات قراءة أولى وثانية، غير أنه لم يُطرح للتصويت عليه لغاية الآن لحين أخذ آراء الإيزيديين والناجين من داعش.

وقال الحداد في بيان مخاطباً الناجيات الإيزيديات "أنتن غير مسؤولات عما حدث... أنتن شرفنا وكل العراق، ولا توبخن أنفسكن أبداً عما جرى".

وأشار إلى أن ما حدث للإيزيديين مسألة لا تتعلق بإقليم كوردستان فحسب، إنما قضية عراقية ودولية تحتاج الاعتراف بها على أنها إبادة جماعية.

وتابع "من الضروري أن تعمل الحكومة الاتحادية بالتعاون مع حكومة إقليم كوردستان لإعادة سكان سنجار إلى ديارهم وضمان أمنهم، وتعويضهم وتقديم الخدمات اللازمة لهم".

وكان عدد الإيزيديين في عموم العراق يبلغ 550 ألف نسمة قبل عام 2014، كثير منهم غادر الى الخارج بعد هجوم داعش، فيما نزح 360 ألفاً إلى مناطق عديدة.

ويتركز وجود الإيزيديين بصورة أساسية في سنجار، وهي واحدة من المناطق المتنازع عليها، وتحتاج إلى ما لا يقل عن عشرة مليارات دولار لإعادة تأهيل بنيتها التحتية.