"حرب وشيكة".. واشنطن تعد خطة لقصف 80 هدفاً وتنتظر "شرارة عراقية"

نشر موقع ميدل إيست آي (إم.إي.إي) ومقره لندن، تقريراً أشار فيه إلى أن واشنطن أعدت قائمة تضم 80 هدفاً على صلة بالفصائل المدعومة إيرانياً والتي تخطط لضربها..

أربيل (كوردستان 24)- نشر موقع ميدل إيست آي (إم.إي.إي) ومقره لندن، تقريراً أشار فيه إلى أن واشنطن أعدت قائمة تضم 80 هدفاً على صلة بالفصائل المدعومة إيرانياً والتي تخطط لضربها إذا ما استمرت في تهديداتها بإغلاق السفارة الأمريكية لدى بغداد.

وذكر التقرير أن الأهداف التي حددتها الإدارة الأمريكية تضم مقرات سرية وملاجئ يستخدمها زعيم منظمة بدر هادي العامري والأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، فضلاً عن القياديين البارزين في الفصيلين، كما تشمل القائمة أهدافاً لكتائب حزب الله.

وأشار موقع (إم.إي.إي)، إلى أن الفصائل الشيعية الثلاثة تدعمها طهران، وهي جزء من الحشد الشعبي الذي تسيطر عليه الحكومة أسمياً.

ونقل الموقع عمن وصفهم بالقادة السياسيين وزعماء الجماعات المسلحة أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أطلع الرئيس العراقي برهم صالح على الأهداف التي تخطط واشنطن لضربها، وذلك خلال مكالمة هاتفية أجريت الشهر الماضي. ولم يرد تعليق رسمي من الرئاسة.

وأفاد التقرير بإن وزير الخارجية الأمريكي أبلغ الرئيس العراقي بخطط واشنطن لإغلاق سفارتها ما لم تضع بغداد حداً للهجمات التي تستهدف المنطقة الخضراء والقوافل التي تنقل إمدادات لوجستية إلى القوات الأمريكية والتحالف الدولي في مناطق أخرى من العراق.

وقال سياسي شيعي بارز، لم يكشف اسمه، كما ذكر التقرير إن "رسالة الأمريكيين كانت واضحة. إذا لم ترد أنت، فنحن من سيتولى ذلك.. والسماح بحدوث ذلك يعني حرباً مفتوحة في بغداد".

وتابع "خروج أمريكا من بغداد يعني أن هذه الحرب باتت وشيكة".

ولم تصدر الخارجية الأمريكية بياناً عن المكالمة بين بومبيو وصالح، بخلاف ما كان سائداً عندما يجري وزير الخارجية محادثات هاتفية مع قادة أجانب.

ويقول التقرير إن تهديد بومبيو أثار رعباً بالنسبة للداعمين لحكومة مصطفى الكاظمي لدرجة أنهم لم يتصوروا يوماً أن تتخلى واشنطن عن حليفها بهذه السرعة.

ويخشى الفريق الداعم للكاظمي أن يُسفر إغلاق السفارة عن تبعات كارثية، ومنها انسحاب البعثات الدبلوماسية الأخرى والانهيار الاقتصادي والسياسي وإذكاء الانقسامات المذهبية والعرقية.

ونقل موقع "ميدل إيست آي" عن مسؤول عراقي قال إنه "مطلع على المشاورات"، إن كل المؤشرات تشير إلى "أننا مقبلون على عاصفة شاملة".

وأضاف المسؤول أن المسؤولين الأمريكيين قلقون من احتمالية شن هجوم على سفارتهم من قبل فصائل مرتبطة بإيران قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية لإسقاط الرئيس دونالد ترامب.

وتابع "هم لم يقولوا إن هناك خطة أو معلومات تؤكد هذه المخاوف (اقتحام السفارة). المشكلة هي أنهم يريدون ضمانات لتأمين السفارة".

وقال المسؤول الذي لم يذكر الموقع اسمه "هذا صعب جداً وسط الظروف الراهنة".