في دهوك.. اكتشاف لأثر "هلنستي" قد يعيد كتابة التاريخ والخبراء يفككون شفراته

عُثر في محافظة دهوك على قطعة أثرية تضم رموزاً من التاريخ القديم، إلا أن الخبراء تمكنوا، بعد دراسات وبحوث، من تفكيك رموزها.
kurdistan24.net

أربيل (كوردستان 24)- عُثر في محافظة دهوك على قطعة أثرية تضم رموزاً من التاريخ القديم، إلا أن الخبراء تمكنوا، بعد دراسات وبحوث، من تفكيك شفراتها.

والقطعة الأثرية التي تم اكتشافها في الربيع الماضي، عبارة عن حجر يحوي حروفاً منقوشة ترجع للعصر الهلنستي، كما خلص إلى ذلك خبراء الآثار.

والعصر الهلنستي هو فترة من التاريخ القديم كانت فيها الثقافة اليونانية تذخر بالكثير من مظاهر الحضارة في ذلك الحين، وقد بدأت بعد وفاة الإسكندر الأكبر عام 323 قبل الميلاد.

وقال مدير متحف دهوك الدكتور حسن أحمد لكوردستان 24 إن فريقاً من مديرية متحف دهوك ومنظمة الآثار الكوردستانية عثروا على الحجر الأثري.

وتابع "لقد تمت ترجمة ما مكتوب (على الحجر) إلى اللغة الكوردية".

وخلص الخبراء إلى أن الحجر الأثري نُقشت عليه حروف من اللغة الهلنستية كانت تشير بالتحديد إلى الملك الهلنستي الذي حكم المنطقة في عام 165 قبل الميلاد.

وأشار مدير متحف دهوك إلى أن الكتابة تشير إلى الفترة التي أعقبت مجيئ الإسكندر الأكبر وبسط سيطرته على منطقة بادينان، لتنتشر في ظله الفنون واللغة الهلنستية والتي تعتبر واحدة من أهم الاهتمامات في ذلك العصر، وهو ما يدل على أهمية الموقع الإستراتيجي للمنطقة وحضارة كوردستان.

وتم العثور على الحجر في إحدى التلال القديمة الواقعة على بعد 10 كيلومترات إلى الغرب من دهوك وتحديداً على حدود قضاء سميل.

وتعد التلة من أهم التلال الأثرية التي تضم مواقع أثرية ترجع لعصور غابرة ويعود معظمها إلى العصر الهلنستي، كما يقول مدير متحف دهوك.

وقال "هذا الاكتشاف سيفسح المجال أمام الباحثين لإجراء تحقيقات أثرية في المستقبل المنظور".

هذا ومن المؤمل أن ينشر الاكتشاف الجديد في المجلة الأكاديمية بأوروبا.

يشار إلى أن فترة العصر الهلنستي استمرت لنحو 200 سنة في اليونان وما يربو على 300 سنة في الشرق الأوسط.

ويستخدم اصطلاح هلنستية لتمييز هذه الفترة عن الفترة الهلينية وهي فترة الإغريقيين القدماء التي اعتبرت أوج عبقرية وعظمة الفكر والعلوم والفلسفة الإغريقية في ظل الإمبراطورية الأثينية.