جيش الإسلام وفيلق الرحمن يوقفان صراعهما وروسيا تعلق قصف "النصرة"

أعلن جيش الإسلام وفيلق الرحمن وهما فصيلان من المعارضة السورية المسلحة الاربعاء عن توصلهما إلى اتفاق لوقف القتال بينهما خلال محادثات جرت في قطر.

K24 - اربيل

أعلن جيش الإسلام وفيلق الرحمن وهما فصيلان من المعارضة السورية المسلحة الاربعاء عن توصلهما إلى اتفاق لوقف القتال بينهما خلال محادثات جرت في قطر في وقت أعلنت روسيا تعليق ضرباتها الجوية على جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا.

وسقط في القتال بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن نحو 500 شخص منذ نيسان أبريل وهو صراع استغلته قوات الحكومة السورية لتحقيق مكاسب ميدانية في الغوطة الشرقية خارج دمشق.

وقال جيش الإسلام في بيان له إنه "تم التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار برعاية المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الدكتور رياض حجاب" مشيرا إلى أن المفاوضات جرت في الدوحة.

وترعى قطر جماعات مسلحة تقاتل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الدائرة منذ خمس سنوات والتي قتلها فيها ربع مليون شخص.

ويعد جيش الإسلام جزءا من الهيئة العليا للمفاوضات وهو أحد أكبر الفصائل السورية المسلحة والفصيل المهيمن في الغوطة الشرقية فيما يتلقى فيلق الرحمن الدعم في معركته ضد جيش الإسلام من مقاتلين موالين لجبهة النصرة.

وذكر البيانان أن ممثلي الجماعتين اجتمعوا في الدوحة وتوصلوا إلى اتفاق يوم الثلاثاء ينص على "وقف إطلاق النار وتجريم الاقتتال بين الإخوة وإطلاق سراح المعتقلين وفتح الطرقات العامة أمام المعنيين وإعادة المؤسسات المدنية إلى أصحابها ووقف التحريض الإعلامي وتشكيل محكمة يوافق عليها الطرفان للبت في قضايا الدماء والاغتيالات".

وانتزعت القوات السورية ومقاتلون حلفاء لها في الأسبوع الماضي السيطرة على منطقة كبيرة جنوب شرقي دمشق من أيدي مقاتلي المعارضة في ما وصفه المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه أحد أهم مكاسب الحكومة هذا العام.

في سياق متصل قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أوقفت مؤقتا ضرباتها على عناصر جبهة النصرة لمنح جماعات مسلحة أخرى وقتا للابتعاد عن مواقع النصرة.

وقالت الوزارة في بيان إنها تلقت طلبات من عدة جماعات مسلحة خاصة في دمشق وحلب تطلب فترة توقف في الضربات الجوية.

واضافت أنها قررت بعد وضع هذه الطلبات في الاعتبار منح المزيد من الوقت قبل أن تستأنف ضرباتها الجوية ضد مواقع جبهة النصرة.

ت: م ي