بارزاني في ذكرى ثورة كولان: كوردستان تقترب من تحقيق الاستقلال

قال رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني إن الاقليم يقترب أكثر من أي وقت مضى لتحقيق الاستقلال عن العراق مشيرا الى ان حق تقرير المصير مسؤولية تقع على عاتق القوى السياسية الكوردية كافة بعيدا عن المصالح الحزبية.

K24 - اربيل

قال رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني إن الاقليم يقترب أكثر من أي وقت مضى لتحقيق الاستقلال عن العراق مشيرا الى ان حق تقرير المصير مسؤولية تقع على عاتق القوى السياسية الكوردية كافة بعيدا عن المصالح الحزبية.

واحيى اقليم كوردستان قبل عشرة ايام مرور قرن على اتفاقية سايكس بيكو. وشهدت مدن اوروبية عديدة مسيرات منددة بالاتفاقية وتكررت المسيرات في المناطق الكوردية بسوريا وكذلك قرب مخيمات النازحين باقليم كوردستان.

وفي رسالة اصدرها بمناسبة ثورة كولان الكوردية قال بارزاني "نحتفل هذا العام بذكرى ثورة كولان في وقت يقترب فيه شعبنا أكثر من أي وقت مضى من أهدافه حيث ينظر إليه العالم بعين الإحترام والإشادة وكل التقدير لصمود وتضحيات ومكاسب هذا الشعب".

وثورة كولان انطلقت شرارتها بقيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في 26 من أيار مايو عام 1976 ضد نظام البعث السابق وتركزت في بادئ الامر عند المناطق الحدودية بين تركيا واقليم كوردستان.

ولفت بارزاني الى ان هذه الثورة وحدت صفوف الكورد وانتجت الفيدرالية ثم اجراء انتخابات وتمخض عنها انشاء مؤسسات حكومية ورسمية للإقليم.

واضاف بارزاني أن "التطبيق الكامل والممارسة الحقيقية لحق تقرير المصير لشعب كوردستان هو أقل مايمكن إنجازه وفاءً لتضحيات هذا الشعب، وهو أقل تقدير لما عاناه شعبنا والدماء التي ضحى بها هذا الشعب من أجل حقوقه العادلة".

واشار الى أن "ممارسة حق تقرير المصير وتأمين كافة حقوق شعبنا، هي مسؤولية تاريخية وواجب يقع على عاتق جميع الأحزاب والقوى السياسية بعيداً عن المصالح الحزبية".

واشاد بقوات البيشمركة في ثورة كولان كما اثنى على دورها الحالي في جبهات القتال تنظيم داعش قائلا إنهم "إستطاعوا دحر الإرهابيين وتحطيم اسطورة داعش بدمائهم الزكية".

وشدد بارزاني على ضرورة التعايش السلمي المشترك وقال "نطمئن شعب كوردستان أن ثوراتهم ونضالاتهم وصمودهم لن تضيع هدراً ولن تكون العوائق سبباً في أن نتخلى عن الحقوق العادلة لشعب كوردستان".

وارتفعت في الآونة الاخيرة اصوات الكورد في محافل شتى داخلية وخارجية للمطالبة باعادة رسم الحدود للفترة التي سبقت اتفاقية سايكس بيكو والتي قسمت ارضهم ووزعتهم في العراق وسوريا وتركيا وايران قبل قرن من الزمان. ويطالب الكورد وعددهم نحو 50 مليون نسمة اجمالا بدولة مستقلة.

ت: م ي