مسرور بارزاني: إقليم كوردستان يسعى لتحقيق أمنه الغذائي وأن يكون سلة غذاء للعراق

أرسى رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الاثنين 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020، الحجر الأساس لمركز تسويق قمح فلاحي الإقليم.

أربيل (كوردستان 24)- أرسى رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الاثنين 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020، الحجر الأساس لمركز تسويق قمح فلاحي الإقليم.

وُوضع الحجر الأساس للمشروع العملاق والإستراتيجي في مراسم خاصة حضرها نائب رئيس الحكومة قوباد طالباني وعدد من الوزراء والمسؤولين في أربيل.

وقال رئيس الحكومة، إن العلاقة بين أهالي كوردستان والزراعة علاقة تاريخية، ولكن ما يُؤسف له أنه لم يتم استغلال ذلك على مر التاريخ ولا سيما خلال القرن الماضي، مؤكداً بذل جهود حثيثة لتنويع مصادر الدخل وإيلاء أهمية بالغة بالقطاع الزراعي.

وعبّر رئيس الحكومة عن سعادته في إرساء الحجر الأساس للمشروع، وأكد أن مشاريع تسويق الحبوب لن تقتصر على أربيل، بل سيتم إطلاق مشاريع مماثلة في محافظات أخرى.

وأوضح أن الحكومة تسعى للتعويض عما لحق بإقليم كوردستان من خسائر فادحة بحرق أراضيه الزراعية وإبادة فلاحيها خلال عمليات الأنفال والقصف الكيمياوي، وذلك من خلال تحقيق الأمن الغذائي ليس لإقليم كوردستان فقط، بل من أجل أن يصبح سلة غذاء للعراق والمنطقة.

وأشاد رئيس الحكومة بشركة (خوشناو) المحلية المنفذة للمشروع، كما أثنى على جهود وزارة الزراعة والموارد المائية في إعداد المشروع، وأعرب عن أمله في مواصلة إنشاء مثل مشاريع كهذه، لتعزيز البنية التحتية الاقتصادية كجزء من أولويات هذه التشكيلة الوزارية.

وتبلغ تكلفة للمشروع 250 مليون دولار، ويتألف إجمالاً من 40 صومعة (سايلو) موزعة على المحافظات وتستوعب كل واحدة 5 آلاف طن من الحبوب وبما يصل كلياً إلى 400 ألف طن في كل ساعة، فضلاً عن معملين لإنتاج الدقيق بواقع 500 طن يومياً.

وبالإضافة إلى منتجات القمح التي تدخل في مختلف الأغذية مثل البرغل وغيره، ينتج المشروع 240 طناً من العلف الحيواني يومياً.

ويتم العمل بالمشروع على مرحلتين، ستنُجز الأولى في حزيران (يونيو) 2021، فيما سيتم الانتهاء من المرحلة الثانية في شتاء عام 2021.

ويهدف المشروع أساساً إلى تحقيق الأمن الغذائي، وسيبدأ في استلام القمح من الفلاحين بدءاً من العام المقبل بقدرة استيعابية تبلغ 500 ألف طن من الحبوب. وعلاوة على ذلك سيوفر المشروع الآلاف من فرص العمل لخريجي كليات الزراعة في عموم الإقليم.