ثلاثون عاما على إندلاعها.. كوردستان تحيي ذكرى انتفاضة "أثمرت كيانا"

احياء انتفاضة آذار
احياء انتفاضة آذار

أربيل (كوردستان 24)-  أحيى اقليم كوردستان اليوم الجمعة ذكرى اندلاع اولى انتفاضاته ضد النظام العراقي السابق قبل نحو 30 عاماً.

وانطلقت اولى شرارات الانتفاضة، في بلدة رانية التي تبعد 140 كيلومتراً الى الشرق من السليمانية وذلك في 5 آذار مارس عام 1991. وسيطر المنتفضون الكورد على معظم مكاتب ومقار الاجهزة الامنية والعسكرية التابعة لنظام الرئيس السابق صدام حسين.

وبعد ذلك انتقلت الشرارة الى مناطق أخرى في كوردستان لتستمر الانتفاضة الشعبية بنهاية وجود للقوات العراقية في تشرين الاول اكتوبر من العام نفسه.

انتفاضة آذار

وعن الدوافع، يقول المشاركون في الانتفاضة، إن الظلم الذي تعرض له الكورد على يد اجهزة النظام البعثي دفعهم الى إشعال شرارة الانتفاضة.

وأقيمت مراسيم رسمية لإحياء الذكرى بمشاركة المئات من المواطنين والمسؤولين. ووضع المشاركون اكاليل من الورود على شواهد رمزية لضحايا الانتفاضة.

وكانت رانية بمثابة "البوابة" التي انطلقت منها باقي الشرارات.

واصدر قادة الاقليم بيانات استذكار للمناسبة وجهوا فيها التهاني بالمناسبة للأهالي ولقوات البيشمركة.

وقال رئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني "لقد كانت انتفاضة آذار عام 1991، من المنجزات والمفاخر العظيمة لشعب كوردستان، ونتاج وحدة وتكاتف مكونات شعب كوردستان كافة، جنباً إلى جنب مع القوى والأحزاب الكوردستانية، لرفض القمع والاحتلال والخنوع".

انتفاضة آذار

واضاف "وكانت انتفاضة آذار علامة تاريخية فارقة لثورة ونضال الحركة التحررية لشعب كوردستان، وأثمرت عن إنشاء كيان اتحادي لإقليم كوردستان ومؤسساته الدستورية".

واكد الرئيس مسعود بارزاني على "ضرورة الحفاظ على أهداف وقيم الإنتفاضة العالية الى الأبد، وعلى ضرورة عدم إستغلال أهداف ومكتسبات الإنتفاضة في سبيل أهداف ثانوية محدودة أوالتقليل من شأنها".

وقبل اندلاع الانتفاضة بسنوات قليلة، ازهق النظام السابق ارواح الالاف من المدنيين في حملات شارك فيها الطيران العراقي في ثمانينيات القرن الماضي. وتمثل مجزرة حلبجة اسوأ تلك الحملات.

ولعبت قوات البيشمركة دوراً محورياً في مساندة المنتفضين لانتزاع مكاتب الحكومة المركزية ومقارها العسكرية واحداً تلو والآخر.

انتفاضة آذار

وفي ذلك الوقت، دخل التحالف الدولي على الخط ففرض حظراً لطيران القوات العراقية على مناطق كوردستان مما شكل ملاذاً لعودة النازحين الكورد من دول الجوار.

وبعد نهاية الانتفاضة انبثق اول برلمان في المنطقة الكوردية بعد انتخابات حرة اجريت في أيار مايو عام 1992 وتولى بدوره اقرار تشريعات وقوانين عديدة.

وقررت حكومة كوردستان اعتبار 5 آذار من كل عام عطلة رسمية احياء للذكرى.

سوار أحمد