أنهاها بـ"قداس ملحمي" بأربيل.. البابا يختتم جولته التاريخية ويعود إلى الفاتيكان

"انتهت الزيارة بدون أي حوادث تذكر في بلد غالباً ما يشهد توترات أمنية وأعمال عنف"
البابا مغادراً بغداد بطائرة إلى الفاتيكان - صورة: فرانس برس
البابا مغادراً بغداد بطائرة إلى الفاتيكان - صورة: فرانس برس

أربيل (كوردستان 24)- أنهى البابا فرنسيس جولته التاريخية بعد أن غادر بغداد مختتماً بذلك زيارة ملحمية شملت مدناً مزقتها الحرب وسط دعوات مشتركة للسلام والتعايش ووضع حد للحروب.

ولوح فرنسيس للمرة الأخيرة قبل أن يستقل طائرة ترفع علم الفاتيكان والعراق من نوافذ قمرة القيادة. ورافق مسؤولون عراقيون البابا على سجادة حمراء في رحلته.

وانتهت الزيارة بدون أي حوادث تذكر في بلد غالباً ما يشهد توترات أمنية وأعمال عنف.

وفي الزيارة البابوية الأولى على الإطلاق إلى العراق عموماً وكوردستان خاصة، أجرى البابا جولة في أربع مدن، بما في ذلك الموصل، حيث لا تزال مناطق شاسعة مدمرة.

وقال البابا للعراقيين "السلام أقوى من الحرب".

ومنذ الجمعة، جال البابا فرنسيس (84 عاماً) في المدن ومنها أربيل عاصمة إقليم كوردستان حاملاً قضية إحدى أقدم الجماعات المسيحية في العالم.

وخلال زيارته، التقى البابا في بغداد بالمجتمع المسيحي، ثم التقى المرجع الشيعي علي السيستاني في النجف وبعدها توجه إلى أور قرب الناصرية.

ووسط مراسم مهيبة، زار البابا أربيل واستقبله كبار المسؤولين في إقليم كوردستان، وانتقل بعد ذلك إلى الموصل وقره قوش في سهل نينوى.

واختتم البابا جولته الملحمية بإقامة أكبر قداس ديني في ملعب فرانسو حريري بأربيل، واختتم كلمته قائلاً "سيبقى العراق معي دائما، في قلبي".

ورحب المسيحيون بالبابا، وقالوا إن زيارته فرصة للعالم لرؤية بلادهم المنكوبة، وأعربوا عن أملهم في أن تحدث جولته هامشاً من التغيير.

ويعاني العراق من سوء الإدارة والفساد المزمنين، مع عنف يرتبط بعضه بالتنافس الإقليمي والدولي بعد 18 عاماً على سقوط النظام السابق.