إغلاق دمشق للمعابر يُثقل كاهل سكان مناطق الإدارة الذاتية ويفاقم الأزمة المعيشية

kurdistan24.net

أربيل (كوردستان 24)- تضطر سميرة أن تشتري زيت الطعام بمبلغ 21 الف ليرة سورية -أي ما يعادل تقريبا 7 دولار أمريكي- بشكل اسبوعي، وهو مبلغ كبير مقارنة مع الرواتب التي يتقاضاها موظفو مناطق شمال شرق سوريا، سواء من الإدارة الذاتية أو من الحكومة السورية.

ويبلغ متوسط رواتب الموظفين في تلك المناطق مايعادل من 25 - 90 دولار أمريكي، مما يشي بالأزمة المعيشية التي يعاني منها سكان مناطق شمال شرق سوريا وذلك في ظل الإرتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية وبقية المواد.

ويشكوا سكان المنطقة من أن المؤسسات الرقابية التابعة للإدارة لا تقوم بواجبها في ضبط الاسعار ومنع الاحتكار مما ينتج عن ذلك الغلاء الفاحش والمزاجية من قبل التجار والباعة في تحديد اسعار البضائع والمواد الغذائية.

ويعزو تجار المنطقة الارتفاع الكبير للأسعار الى إغلاق الحكومة السورية لكافة المعابر مع مناطق الإدارة الذاتية منذ نحو أربعة اشهر من دون إنذار مسبق، في وقت تُعد فيه هذه المعابر شرايين الحياة لمناطق الإدارة الذاتية، حيث كانت الحركة التجارية نشطة من الاتجاهين.

وقال الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية، سليما بارودو في تصريحات صحفية بوقت سابق، ان "إغلاق المعابر من قبل حكومة دمشق يهدف لزيادة نسبة الضرائب والإتاوات على البضائع الداخلة إلى مناطق الإدارة الذاتية لصالح القوات العسكرية الحكومية التي تدير المعابر".

واشار بارودو الى ان إغلاق المعابر "هي الورقة الأخيرة التي يملكها النظام السوري من أجل الضغط على الإدارة لتوريد كميات أكبر من المحروقات إلى مناطق النظام".

وتسيطر قوات سوريا الديموقراطية على أبرز حقول النفط والغاز في سوريا، وخلال سنوات الصراع، أنشأت الإدارة الذاتية مصافي بدائية وحراقات صغيرة محلية الصنع لتكرير النفط في بعض الآبار.

ويشكل إغلاق المعابر الأربعة بين حكومة دمشق ومناطق الإدارة الذاتية، عبئا إضافيا يثقل كاهل سكان المنطقة وذلك في وقت تدهورت فيه الليرة السورية الى مستويات غير مسبوقة مقابل العملة الامريكية.

تحرير سوار أحمد

شارك في التغطية آريا حاجي