حر وظلام.. أزمة الكهرباء تتفاقم وتصاعد غضب الأهالي في العراق

kurdistan24.net

أربيل (كوردستان 24)- باتت اصوات المولدات الكهربائية من أجمل الأصوات التي يتمنى المواطن العراقي سماعها، جراء تفاقم أزمة الكهرباء والحر والظلام الذين يعاني منهما السكان في العراق.

ويضطر أصحاب المولدات لتشغيل مولداتهم لساعات طويلة، في محاولة لتعويض الانقطاع شبه الدائم للكهرباء الوطنية منذ ايام عديدة في معظم المناطق العراقية.

ويقول صاحب أحد المولدات في حي مدينة الصدر ببغداد، لكوردستان 24 ان " الكهرباء الرئيسية مقطوعة باستمرار ونحن نضطر الى تشغيل مولداتنا لـ 24 ساعة تقريبا، وقد تسبب هذا الوضع في ارتفاع سعر الأمبير الواحد الى 25 الف دينار عراقي "نحو 16 دولار امريكي".

وفي هذا الأثناء، يغيم على سماء العراق الضباب الدخاني حيث تشغل المنازل مولداتها التي تعمل بالديزل لفترات أطول بكثير من المعتاد. وعمقت أزمة الكهرباء تأثير درجات الحرارة الآخذة في الارتفاع على العراقيين الذين ظلوا بدون أجهزة تبريد أو مراوح تخفف من أثر الحر عليهم.

ويقول شاب عراقي ان "المواطن العراقي يمر بأسوء أزمات فلا فرص عمل ولا كهرباء ولا ماء، نحن نفتقد لأبسط حقوق الإنسان، ففي هذا الطقس الحار يمكنني كشاب أن أتحمل ولكن كيف سيتحمل الاطفال، ما ذنبهم؟!"

وتعاني المنظومة الكهربائية الرئيسية في العراق من انقطاع لمدة ساعات كل يوم على مدار العام، بيد أن النقص ازداد سوءاً خلال أشهر الصيف الحارة عندما تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة و بعد استهداف تنظيم داعش لأبراج كهربائية في عدة مناطق وفق ما اعلنت الحكومة العراقية.

ولطالما شكلت الانقطاعات المتكررة للكهرباء المغذي الرئيسي للاحتجاجات التي ينزل خلالها السكان إلى الشوارع في العراق باستمرار منذ 18 عاماً.

وأنفقت الحكومة العراقية نحو 62 مليار دولار في محاولة لإصلاح قطاع الكهرباء ولكن دون جدوى بسبب الفساد، بحسب تقارير حكومية.

سوار أحمد

شارك في التغطية شفان جباري