دعوة لاستبدال اسم بابل تثير عاصفة سجالات وناشطون يشبهونها بممارسات داعش

K24 - اربيل
اطلقت العتبة الحسينية مؤخرا دعوة لتغيير اسم محافظة بابل عاصفة سجالات في العراق مما دفع العتبة الى سحب دعوتها وحذف الخبر الذي نشر على موقعها الالكتروني.
وكان عضو اللجنة التحضيرية لمهرجان الامام الحسن في بابل علي كاظم سلطان قال ان المهرجان يسعى لتجديد الدعوة لتغيير اسم محافظة بابل إلى (مدينة الإمام الحسن).
واثارت الدعوة سخط العديد من الناشطين الذين طالبوا بتغيير الواقع الخدمي المتردي قبل التفكير باستبدال اسمها وشبهوا تلك المساعي بما يقوم به داعش.
وكتب ضياء الدين احمد وهو ناشط عراقي على حسابه في فيسبوك "عندما قرأت خبر تغيير اسم محافظة بابل تذكرت داعش وتهديم الاثار. الامر ينطبق على ذلك بالضبط".
وكان تنظيم داعش قد قاد حملة لهدم الاثار والتماثيل ومعظم الصروح التاريخية في المناطق التي استولى عليها في كل من سوريا والعراق منذ منتصف عام 2014.
ويقول منظمو المهرجان إن استبدال اسماء المحافظات باسماء ائمة تعود بالاساس الى دعوة وجهها قبل عقود المرجع الشيعي محسن الحكيم مستدلا بذلك لوجود مراقد لنحو ستة من الائمة الشيعة.
ودشن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ تحت وسم #اسمي_بابل. لكن عددا آخر لم يمانع في تغيير الاسم.
ويقول عراقي يدعى نور صباح على تويتر "على حكامنا ان يغيروا واقع المحافظة.. عليهم ان يرفعوا النفايات.. عليهم التفكير بالواقع المرير للناس قبل التفكير باسم المدينة".
ومع تصاعد حملة الرفض سارعت العتبة الحسينية الى سحب دعوتها وحذف خبر الدعوة على موقعها الالكتروني.
وقالت العتبة في بيان توضيحي على لسان عضو اللجنة التحضيرية لمهرجان علي كاظم سلطان قوله "لا مساع لتغيير اسم محافظة بابل".
وبابل مدبنة مهمة في حضارة ما بين النهرين وتقع حاليا على بعد 100 كيلومتر الى الجنوب من العاصمة بغداد.
ت: م ي