هدوء حذر مع استمرار تنفيذ بنود الاتفاق بين الحكومة السورية والمعارضة في درعا

درعا
درعا

أربيل (كوردستان 24)- تشهد محافظة درعا هدوءا حذرا مع دخول وقف إطلاق النار يومه الثاني على التوالي في إطار الاتفاق الجديد برعاية روسية، يأتي ذلك مع استمرار تنفيذ بنود الاتفاق تباعاً، إذ تستمر عمليات التسوية الجديدة للمطلوبين في درعا البلد.

ويأتي هذا وسط ترقب لإنشاء نقاط عسكرية للشرطة العسكرية الروسية وقوات اللواء الثامن الموالي لروسيا في المنطقة هناك، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وذكر المرصد ان عدد الذين جرى إجراء تسوية لهم حتى اللحظة في درعا البلد، بلغ 33 شخص من المسلحين المحليين بالإضافة لآخرين، وسط ترقب لتنفيذ بقية بنود الاتفاق بشكل تدريجي.

وقال المرصد يوم الأربعاء أنه من المرتقب أن يتم إجراء تسوية لأكثر من 31 شخص من المسلحين المحليين في درعا البلد برعاية وضمانة روسية، وذلك خلال الساعات القادمة، بالإضافة لتسليم هؤلاء لسلاحهم الفردي فيما لم ترد معلومات حتى اللحظة عن أي عملية تهجير جديدة من المنطقة، يأتي ذلك بعد دخول الشرطة العسكرية التابعة للنظام برفقة القوات الروسية ووجهاء من درعا إلى درعا البلد صباح الأربعاء، وسط رفع العلم الروسي وإلى جانبه العلم السوري المعترف به دولياً.

وجاء الاتفاق بعد سلسلة مفاوضات بين لجان درعا البلد ووجهائها وبين القوات الأمنية التابعة للأسد، برعاية روسية تسعى من خلاله إلى إنهاء الأزمة التي تصاعدت في درعا وريفها، منذ 25 حزيران الماضي، حينما أصرّت دمشق على تسليم جميع الأسلحة الخفيفة.

ونصّ الاتفاق الجديد والنهائي الذي ضمنته روسيا - وفق ما أعلنت اللجنة المركزية في درعا البلد - على عدّة بنود أبرزها: تمركز دورية للشرطة العسكرية الروسية في درعا البلد، وفتح مركز لتسوية أوضاع المطلوبين وأسلحتهم، ونفي وجود الغرباء، ونشر أربع نقاط أمنية للحكومة السورية، وإعادة عناصر مخفر الشرطة، والعمل على إطلاق سراح المعتقلين وبيان مصير المفقودين.

وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.