"قمة ثأرية" بين باريس سان جرمان بزعامة ميسي و مانشستر سيتي

أربيل (كوردستان 24)- يستضيف نادي باريس سان جرمان مساء الثلاثاء مانشستر سيتي في الجولة الثانية من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم في قمة ثأرية تقام على ملعب "بارك دي برانس". ومن المقرر أن يتزعم الأرجنتيني ليونيل ميسي ترسانة فريقه الجديد إلى جانب البرازيلي نيمار والنجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي، في مواجهة فريق يضم البلجيكي كفين دي بروين والجزائري رياض محرز.

لن تكون المباراة بين فريق باريس سان جرمان وضيفه مانشستر سيتي في الجولة الثانية من دور المجموعات بدوري ابطال أوروبا لكرة القدم والتي ستقام مساء الثلاثاء على ملعب "بارك دي برانس"، مصيرية بالنسبة للفريقين. لكنها ستشكل أول اختبار جدي للنادي المملوك من شركة قطر للاستثمارات للرياضية ولتشكيلته الفاخرة التي بات يتقدمها النجم العالمي ليونيل ميسي.

فقد فاز الـ"بي إس جي" بكل مبارياته (الثمانية) بالدوري المحلي، وهو مطالب بتوجيه رسالة واضحة لزعماء القارة - بايرن ميونيخ، ليفربول، ريال مدريد، تشلسي...- بأنه المرشح بامتياز لنيل لقب دوري الأبطال في نهاية الموسم.

وإذا كانت المواجهة فرصة له للثأر لخسارته في مايو/أيار الماضي أمام "السيتيزنس" في نصف النهائي (2-1 و2-صفر)، فهي أيضا مناسبة لتأكيد طموحاته ومزاعمه السيادية لفتح عهد جديد في تاريخه بفضل وصول ميسي إلى صفوفه خلال سوق الانتقالات الصيفية بصفقة حرة قادما من برشلونة.

وكان باريس سان جرمان من خلال تعاقده مع الفائز بجائزة الكرة الذهبية ست مرات قد عزز موقعه الرياضي المميز، إذ أصبح وجهة رياضية بارزة في أوروبا. والدليل أنه فضلا عن ميسي، ارتبط بخدمات قائد ريال مدريد سيرجيو راموس وبقائد منتخب هولندا وينالدوم فضلا عن المدافع الدولي المغربي أشرف حكيمي وحارس مرمى المنتخب الإيطالي جانلويجي دوناروما. وفي الوقت ذاته قد رفض عرضا بقيمة 180 مليون يورو من النادي الملكي لضم كيليان مبابي.

وبالتالي، يتمتع المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو بترسانة لا سابق لها في تاريخ النادي، والتي تضم أيضا نيمار وفيراتي ودي ماريا. فالمواجهة أمام مانشستر سيتي من شأنها أن تشكل انطلاقة "بي إس جي" الرسمية في المنافسة الأوروبية العريقة.

وستحمل من دون شك إثارة إضافية كونها ستجمع ميسي مع مدربه السابق في برشلونة بيب غوارديولا، إذ فاز الرجلان بسداسية تاريخية عام 2009.

وفي الجولة الأولى، تعادل باريس سان جرمان أمام مضيفه كلوب بروج البلجيكي 1-1، فيما اكتسح رياض محرز وزملاؤه لايبزيغ الألماني 6-3.

وأقر غوارديولا عشية المباراة بصعوبة الموقف، قائلا في إشارة إلى الثلاثي الضارب ميسي-نيمار-مبابي: "لا أعلم ما يجب القيام به لإيقافهم. إنهم جيدون للغاية".

وتابع "هذا القدر من الموهبة، أن تسيطر عليهم معا، فالأمر صعب للغاية". من جانبه، قال رياض محرز، صاحب ثلاثة أهداف في مرمى باريس سان جرمان في مواجهتي الموسم الماضي عند الفوز في مباراتي قبل النهائي، "نتمنى أن نلعب مثلما فعلنا أمام تشلسي (فوز 1-0 مطلع الأسبوع في قمة الدوري الإنكليزي) ويجب أن نظهر بشخصية قوية في كل مباراة خاصة خارج ملعبنا".

لكن ماوريسيو بوكيتينو، الذي يقضي موسمه الثاني في النادي الباريسي، فسعى إلى التخفيف من أهمية المواجهة قائلا إنها مجرد مباراة في إطار الجولة الثانية من دور المجموعات.

وصرح أمام الصحافيين الاثنين: "سنلعب ضد فريق يشرف على تدريباته أفضل مدرب في العالم [بيب غوارديولا] وهم أيضا يريدون الفوز بهذه المنافسة، وكما تعلمون فإن الجميع ينظر الآن إلى باريس سان جرمان ولا بد أن نكون جاهزين لهذه المواجهة".