المحكمة العسكرية تستدعي سمير جعجع والأخير يرفض اتهامات حزب الله

أربيل (كوردستان 24)- استدعي زعيم حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع من قبل مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، للاستماع إلى إفادته بشأن التوترات التي شهدتها منطقة الطيونة في بيروت الأسبوع الماضي وأدت إلى مقتل سبعة أشخاص.

 عقب ذلك وفي اليوم نفسه نفى جعجع امتلاك جماعته أي مقاتلين رافضا اتهامات زعيم جماعة حزب الله، حسن نصر الله له بتشكيل قوة مسلحة في البلاد.

ونفى زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يوم الخميس خلال مقابلة مع محطة إم.تي.في اللبنانية، امتلاك جماعته أي مقاتلين ورفض اتهامات حزب الله بأنه شكل قوة مسلحة مع استمرار معاناة لبنان من تداعيات اعمال العنف الدامية التي وقعت في بيروت الأسبوع الماضي.

ويعاني لبنان بالفعل من انهيار اقتصادي مدمر، وزاد التوتر منذ مقتل سبعة أشخاص ينتمون للطائفة الشيعية بالرصاص في بيروت الأسبوع الماضي خلال أسوأ أعمال عنف في شوارع العاصمة منذ أكثر من عشر سنوات.

واتهمت جماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران والمدججة بالسلاح حزب القوات اللبنانية بارتكاب أعمال العنف.

ونفى جعجع مرة أخرى أي دور لجماعته في ذلك. ولحزب القوات اللبنانية صلات وثيقة بالسعودية وكانت له قوات مسلحة قوية في الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.

وخلال المقابلة التلفزيونية، قال جعجع إن المواجهة مع حزب الله سياسية بحتة ويجب أن تظل كذلك.

وقال جعجع "ليس لدينا مقاتلون". وأضاف أنه يجب ألا يفكر أي طرف في مواجهة حزب الله عسكريا مشيرا إلى أن ذلك سيكون خطأ فادحا.

وقال جعجع "بكل صراحة حزب الله لديه هدف واحد الآن هو أن يوقف تحقيق المرفأ.. حزب الله بأعماله من 2005 أكبر تهديد لكل اللبنانيين".

ولدى سؤاله عن تلك التقارير قال جعجع إنه "لا يعلم بأي طلب لسماع شهادته بشأن عنف بيروت... إذا صح أن مفوض حزب الله أمام المحكمة العسكرية ’تكرم عينوا‘ ولكن بشرط أن يستمع للسيد حسن قبلي".

وبدأ إطلاق النار عندما تجمع أنصار حزب الله وحليفته الشيعية حركة أمل من أجل مظاهرة تمت الدعوة إليها ضد كبير المحققين في تحقيق الانفجار الدامي في مرفأ بيروت.

وما زال الجيش يحقق فيما حدث. واتهم حزب الله القوات اللبنانية بنصب كمين. ولم يصدر رد بعد من حزب الله على تصريحات جعجع.

وقال جعجع إن الاضطرابات بدأت عندما دخل أنصار الأحزاب الشيعية حيا مسيحيا، وهو عين الرمانة حيث خربوا سيارات وأصيب أربعة من السكان قبل إطلاق رصاصة. وقال في مقابلة يوم الجمعة الماضي "لا أعرف من أطلق الرصاصة الأولى.. دع التحقيقات تبين من قتل السبعة".

واستُخدمت قذائف صاروخية خلال أعمال العنف التي استمرت عدة ساعات.

وقال جعجع إن نصر الله يهدف لوقف التحقيق في انفجار المرفأ وأضاف "أكررها من جديد، لم أكن اتوقع في بادئ الأمر لحظة انفجار مرفأ بيروت أن لحزب الله علاقة ولكن بتصرفاته الأخيرة فهو يقول لنا إنه قد يكون معنيا بانفجار المرفأ".