ارتفاع حصيلة تفجير الكرادة الى 200 قتيل وسط صدمة ولحظات رعب

قالت مصادر امنية عراقية الاثنين إن حصيلة التفجير الانتحاري الذي تبناه داعش في الكرادة ارتفعت الى 200 قتيل وعدد كبير من الجرحى.

K24 - اربيل

قالت مصادر امنية عراقية الاثنين إن حصيلة التفجير الانتحاري الذي تبناه داعش في الكرادة ارتفعت الى 200 قتيل وعدد كبير من الجرحى.

وكانت آخر حصيلة اعلنتها السلطات العراقية للضحايا بلغت 120 قتيلا واكثر من 200 مصاب جروح كثيرين بالغة. ولا يزال كثير تحت الانقاض.

وهذا اعنف تفجير تشهده بغداد منذ سنوات واول هجوم دموي منذ تحرير مدينة الفلوجة التي كانت الحكومة تعتبرها منطلقا للانتحاريين والسيارات الملغومة.

ودفع التفجير رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لاصدار اوامره بالتوقف عن استخدام أجهزة لا تعمل للكشف عن المتفجرات عند الحواجز الأمنية ومنع استخدام الهاتف النقال في السيطرات واعادة هيكلتها.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر عراقية أن آخر حصيلة للضحايا وصلت الى اكثر 200 قتيل وهو اعلى رقم من القتلى تشهده بغداد في تفجير واحد منذ سنوات.

وقال تنظيم داعش ان انتحاريا يكنى ابو مها العراقي استهدف الشيعة في منطقة الكرادة الشرقية. ويسكن في المنطقة مسيحيون ايضا.

واحدث التفجير صدمة في الرأي العام العراقي واعلنت الحكومة العراقية الحداد ثلاثة ايام على ارواح ضحايا الهجوم الذي ادانته دول عربية واجنبية عديدة.

وكتب الممثل العراقي مهدي الحسيني على حسابه في فيسبوك أن رجال الدين يقولون ان الشيطان يسجن طيلة فترة شهر رمضان وتساءل "من أطلق سراحه؟".

ووقع التفجير الذي نفذ بشاحنة تبريد ملغومة في وقت الذروة بينما كان الكثير يتسوق للعيد فيما انشغل آخرون بتناول وجبة السحور بعد منتصف الليل مع اقتراب نهاية رمضان.

ونشر عراقيون على الانترنت صورا اظهرت مجمع تسوق شهيرا وقد بدا محترقا بالكامل.

وروى شهود لكوردستان24 لحظات مرعبة للتفجير المروع وقالوا إن كثيرا من الاشخاص حوصروا في مجمعات للتسوق والتهمتهم النيران واحترقوا. ولم يتم التعرف الى هويات الكثير لتفحهم جثثهم.

ومن بين الضحايا نساء واطفال.

وقال مقدم البرامج الساخرة احمد البشير إن توأمين اثنين قتلا في الحادث وان والدتهما توفيت على الفور بعد سماعها الخبر ولحقها في اليوم والدهما.

كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لحادث مهاجمة موكب العبادي من قبل اهالي الكرادة الا انه رد على ذلك في بيان لاحق وقال انه يتفهم مشاعر المواطنين وان واجبه يلزمه بتفقد مواقع التفجيرات.

وتعد منطقة الكرادة مركزا تجاريا مهما يقع في قلب العاصمة العراقية بغداد وشهدت منذ سقوط النظام السابق عام 2003 هجمات لكنها لم تكن- على الاطلاق- بحجم تفجير فجر الاحد.

ت: م ي