رمضان يعد دعوة اردوغان لتجنيس السوريين "مبكرة" والزعبي يخشى "تفريغ" بلاده

اثارت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بشأن امكانية منح اللاجئين السوريين الجنسية التركية جدلا في صفوف المعارضة السورية

K24 - اربيل

اثارت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بشأن امكانية منح اللاجئين السوريين الجنسية التركية جدلا في صفوف المعارضة السورية ففي وقت اعتبرها المعارض أحمد رمضان "مبكرة" اعرب رئيس الوفد المفاوض اسعد الزعبي عن مخاوفه استغلالها في "تفريغ" بلاده من سكانها.

وكان اردوغان قد قال مؤخرا إن الحكومة تعمل على مشروع من شأنه أن يسمح في نهاية المطاف للراغبين من اللاجئين السوريين بالحصول على الجنسية التركية.

ونقلت صحيفة الشرق الاوسط عن عضو الائتلاف الوطني السوري أحمد رمضان قوله إن "فكرة توطين اللاجئين في تركيا فكرة مبكرة الآن"، الا انه اعرب اعن اعتقاده من انها تمثل "خطوات لتقديم تسهيلات قانونية وترتيبات خاصة للسوريين الذين يمثلون قطاع رجال الأعمال ويستثمرون في تركيا".

غير أن المفكر السوري المعارض برهان غليون يرى في الإعلان، إعادة التوازن للسياسة التركية، بعد أن أصبحت أولوياتها ليست في إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، بل في محاربة حزب حزب العمال الكوردستاني المعارض والذي من أجل هذا الهدف قدمت تنازلات لروسيا وحتى إيران.

الى ذلك اعتبر أسعد الزعبي رئيس الوفد السوري المفاوض في جنيف دعوة اردوغان "تنبع من نية سليمة ومن باب إشفاقه على السوريين... ولكن ندعوه (اردوغان) أن يحصر مساعدته في منح السوريين إقامة مؤقتة لتساعدهم على الاستقرار والعمل، إلى حين عودتهم لبلادهم".

وتابع "على الرغم من أن تركيا تتعرض لضغوط دولية هائلة جدا... فاننا نخشى أن تستغل بعض الأطراف مثل روسيا وأمريكا وإسرائيل وإيران القرار" مشيرا الى ان تلك الدول "تسعى من وقت بعيد لتنفيذ سياسة تفريغ سوريا من السكان، بطريقة أو بأخرى".

وتقول تركيا إنها تستقبل نحو 2.7 مليون نازح سوري فروا من الحرب الطاحنة في بلادهم وكانت قد منحت تصاريح عمل وإقامة لمجموعة محددة من السوريين.

ت: م ي