السيستاني ينتقد الحكومة بحدة ويقول ان التهاون مع الفاشلين "أمر لا يطاق"

وجه المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني الجمعة انتقادا حادا للحكومة العراقية بعد الهجوم المروع الذي اودى بحياة نحو 300 شخص وقال إن التهاون مع الفاشلين "أمر لا يطاق".

K24 - اربيل

وجه المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني الجمعة انتقادا حادا للحكومة العراقية بعد الهجوم المروع الذي اودى بحياة نحو 300 شخص وقال إن التهاون مع الفاشلين "أمر لا يطاق".

انتقاد السيستاني جاء في خطبة تلاها نيابة عنه- كما جرت العادة- احد ممثليه في كربلاء بالتزامن مع اعفاء قائد عمليات بغداد وكبار الاستخبارات المسؤولين عن الملف الامني في بغداد.

وقال السيستاني نقلا على لسان ممثله بكربلاء احمد الصافي في الخطبة التي بثتها وسائل اعلام عراقية محلية إن تنظيم داعش اختار تجمعا كبيرا للشيعة ونفذ فيه مجزرة في منطقة الكرادة في محاولة منه لـ"إراقة دماء اكبر عدد ممكن منهم وإيقاع فتنة طائفية بين أبناء الشعب".

واضاف ان هذه التفجيرات لن تزيد الشيعة "إلا إصرارا على التمسك بمبادئهم وقيمهم ولن يسمحوا للإرهابيين بأن يحققوا أهدافهم الخبيثة وسيلقنونهم في جبهات القتال دروسا لن ينسوها".

وانتقد السيستاني "غياب الرؤية الصحيحة لأصحاب القرار وتفشي الفساد والمحسوبيات وعدم المهنية في مختلف المفاصل بالرغم من النصح المرجعي والضغط الشعبي".

واشار الى ان تفجير الكرادة سلب عن الناس فرحة العيد وحولته الى مناسبة حزينة وقال إن "التهاون مع الفاسدين والفاشلين على حساب دماء المواطنين أمر لا يطاق".

ويتمتع السيستاني بنفوذ واسع بين ملايين الشيعة وله سلطة وقرار قوي في الحياة السياسية العراقية وكثيرا ما تتناول خطبه قضايا عديدة منها الأمن والانتخابات والاقتصاد.

وكان وزير الداخلية العراقي محمد الغبان- القيادي في منظمة بدر- اعلن استقالته قبل نحو يومين بعد الصدمة التي احدثها التفجير والذي حرك الرأي العام العراقي.

وصعد تنظيم داعش من هجماته في انحاء مختلفة من البلاد منذ ان استعادت القوات العراقية مدينة الفلوجة قبل اكثر من اسبوعين حيث وقعت تفجيرات انتحارية مساء امس عند مزار شيعي في بلد جنوب تكريت مما اسفر عن مقتل 50 شخصا على الاقل.

ت: م ي