"5 آذار".. الانتفاضة التي غيرت وجّه كوردستان إلى الأبد
أربيل (كوردستان 24)- يمثل الخامس من آذار مارس في كل عام، تاريخاً مهماً ومفصلياً، ففيه انطلقت أولى انتفاضات الشعب الكوردي ضد النظام العراقي السابق قبل نحو 31 عاماً.
واشتعلت شرارة الانتفاضة في بلدة رانية في 5 آذار عام 1991، وفيها سيطر المنتفضون على معظم مكاتب ومقار الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة للنظام البعثي.
ثم انتقلت الشرارة الى مناطق أخرى في كوردستان لتستمر الانتفاضة الشعبية وتتكلل بإنهاء أي تواجد للقوات العراقية في تشرين الأول أكتوبر من العام ذاته.
ويقول المشاركون في الانتفاضة إن الظلم الذي تعرضوا له على يد أجهزة النظام البعثي دفعهم الى إشعال شرارة الانتفاضة انطلاقاً من رانية.
ونُظمت مراسيم رسمية نقلتها كوردستان 24 على الهواء لإحياء الذكرى، فيما وُضعت أكاليل الزهور على شواهد رمزية للضحايا.
ولعبت قوات البيشمركة دوراً بارزاً في مساندة المنتفضين لانتزاع مكاتب الحكومة المركزية ومقارها العسكرية واحداً تلو والآخر.
وآنذاك، دخل التحالف الدولي على الخط ففرض حظراً على الطيران العراقي في مناطق كوردستان مما شكّل ملاذاً لعودة النازحين الكورد من دول الجوار.
وبعد نجاح الانتفاضة، انبثق أول برلمان في المنطقة الكوردية بعد انتخابات حرة أجريت في أيار مايو عام 1992 وتولى بدوره إقرار تشريعات وقوانين عديدة.
وقررت حكومة إقليم كوردستان اعتبار 5 آذار من كل عام عطلة رسمية إحياء للذكرى.